في الواجهةمجتمع

إعتذار وتصويب حول موضوع مشروع مسجد بمنطقة أيت يعزم تبرع به إماراتي للساكنة

isjc

السفير 24 / كادم بوطيب

الكل يعرف أن الإعتذار صفة حميدة يجب أن يتمتع بها كل إنسان لأنها تعمل على تجديد العلاقات بين الأفراد وتعزيزها، والاعتذار هو فن له قواعده ومهاراته الاجتماعية ونستطيع تعلمها إن أردنا ذلك، وهو أسلوب راقي، ونعرف كذلك أنّ الانسان محكوم بالخطأ طوال مسيرة حياته.

هذا ما جعلنا نسقط سهوا في إحدى مقالاتنا السابقة باقحام سيدة مغربية متزوجة من اماراتي في موضوع بناء مسجد بمنطقة أيت يعزم ،وهو المشروع الذي تعثر ولم يرى النور لحد كتابة هذه السطور ،ما دمنا نعمل جاهدين حتى الساعة في التحقيق للوصول إلى الجهات المتورطة في عرقلة هذا الصرح الاسلامي وإظهارها للرأي العام المحلي والوطني. وهو الكفيل بالحكم عليها، حيث أصبح لا حديث وسط ساكنة جماعة أيت يعزم ضواحي مدينة مكناس إلا عن مسجد استبشروا خيرا بتشييده من طرف هذا المحسن الإماراتي الدي تبرع به للمصليين إيمانا منه. بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ ).

وينتاب ساكنة هذه الجماعة التي تقع ضواحي مدينة أكوراي التابعة لمكناس غليان كبير، بعدما تناهى إلى علمهم التلاعب بهذا المشروع ودخول جهات خفية على الخط ،وهي الجهات التي قالوا أنها لا تريد له أن يكون على أرض الواقع رغم أن المتبرع الاماراتي أدى دفوعات أولية وهي عبارة عن شيكين بنكيين كتسبيق للمقاولة التي فوتت لها صفقة تشييد هذا المسجد الذي ناهزت قيمته الإجمالية المليار وثلاثمائة سنتيم، وتحدث بعض الساكنة عن محاولة إلغاء هذا المشروع بصفة نهائية وفي ظروف غامضة، رغم وجود الوعاء العقاري وهو هدم المسجد القديم ،وتشييد المسجد الجديد مكانه بمواصات عالية الجودة تراعي الهندسة المعمارية والخصوصيات الاسلامية. التي تتميز بها المساجد التاريخية دائما بشيء يثريها ويجعلها أكثر فخامة في الطراز أو الهندسة المعمارية الخاصة بها.

وتلقى ساكنة جماعة أيت يعزم صدمة كبيرة، خيبت آمالهم في بناء مكان للعبادة قريب منهم، وتهيئة فضاء أخضر كمتنفس طبيعي للأطفال، بعدما تفاجؤوا مؤخرا أن الشبوهات تحوم حول إنجاز هذا الصرح الاسلامي المتمثل في بيت الله الذي تقيم فيه الصلوات الخمس ويذكر فيه إسم الله.

ومن المنتظر أن تفتح الجهات الوصية على القطاع تحقيقا في الموضوع ،ويطلق نُشطاء وغيورون على المنطقة عريضة احتجاجية ضد عرقلة بناء هذا المسجد، ممّا سيخلق نقاشا بينهم وبين المتبرع والمقاولة صاحبة الصفقة ، مما يهدد بعض الأطراف باللجوء إلى القضاء. ومتابعة كل المتورطين ولربما في النصب على إماراتي متبرع أراد الخير لهذه الساكنة وذلك بتوفير بيت لله يليق بآمالهم وطموحاتهم. أو العكس أن يكون هذا الاماراتي نفسه من تورط في عملية النصب ذاتها على الساكنة. وقد يتابع بتهمة هدم المسجد القديم، أو يثبث تلاعب المقاولة في المبالغ المالية المرصودة للمسجد، مما يؤكد براءة الاماراتي وحسن نيته.

ومن هنا نعلن مرة أخرى أن السيدة المغربية زوجة الاماراتي موضوع الحديث في مقال سابق ليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب في عرقلة هذا المشروع، رغم تداول إسمها بكثرة وسط سكان المنطقة، وربما لتصفية حسابات ضيقة ومحاولة النيل من شرفها.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى