كتاب السفير

مصطلح الإسلام السياسي وصل الدنمارك كذلك..

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

الذي استفزني للخوض في هذا الموضوع مقال خرج في موقع كنت أنا الذي خلقت له إشعاع في الدول الإسكندنافية ،حتى وصل عدد قرائه المئات من خلال كتابات تتحدث عن هموم مغاربة العالم وقضايا الداخل، إلا أن رجال الله وتجار الدين استطاعوا بالمال الخليجي السايب شراء ذمم الناس في الداخل والخارج.

وقرر الموقع الذي أحببته وقف كل كتاباتي وتعويضها بخرجات إعلامية لاأساس لها من الصحة، وربما محررها الدكتور في السوسيولوجيا المتخرج من إحدى الجامعات الفرنسية والذي آنتقل للدنمارك ليقضي ماتبقى من حياته العملية ، كنائب للسفيرة، ولعب دورا سلبيا جدا في تأجيج الصراع داخل النسيج الجمعوي وتوزيع الإتهامات ضد الشرفاء.

ليس هذا مجال موضوعنا اليوم وهو المساند الرسمي لتجار الدين الذين لاملة لهم ولامبادئ ، عندما يتبجحون بتزعمهم الدفاع عن الدين الإسلامي بتصنيف كل المشاركين بألقاب الأساتذة والدكاترة والعلماء المؤهلين لقيادة الحوار بين الأديان وبدون حياء، وبسبب غباوتهم وغياب الثقافة السياسية ،لايخفون سيرة رابطة العالم الإسلامي الذي تمول ملتقياتهم ويتقدمون بالشكر لها على دعم المسلمين في الدول الإسكندنافية ، وهم بذلك يسيؤون للمسلمين في الدنمارك ويدخلونهم إلى مستنقع مايسمى بالإسلام السياسي .

أقول لتجار الدين ومن يمولهم ، بأنكم لستم مؤهلين لقيادة الحوار الديني في المجتمع الدنماركي لأسباب عدة، أن غالبيتكم لايمتلكون ثقافة الحوار حتى مع أبناء جلدتكم ،فأنتم الذين تقودون رسائل السب والقدف ضد الشرفاء وأنتم الذين تحاولون السيطرة على مؤسسة الإمام مالك، وأنتم الذين تباركون كل خطوات سفيرة المغرب ، التي لاتخدم مصالح الدولة المغربية وتخرجون بذلك أنتم وهي على التوجيهات السامية للملك.

لن يقبل المسلمون تسييس الإسلام من طرف جهات خارجية ولا زرع الرابطة الفتنة بيننا كمسلمين ، ليسوا مؤهلين لإعطائنا دروسا في الحوار بين الأديان وهم والإمارات الذين قادوا الفتن وأشعلوا الحروب بين الشعوب ، لانريد عودة الوهابية من خلال مشروع الحوار لأنهم ليسوا مؤهلين لذلك .

المغاربة متشبعين بثقافة الحوار والتعايش والتسامح منذ مئات السنين ، وإذا حاولوا الإنقلاب على الإسلام الوسطي الذي يتعارض مع تسييس الدين فسنكون لهم بالمرصاد بأفكارنا وليس بتمويلات خارجية، أقول للأساتذة الجدد الذين لم يحلموا مطلقا بسماع هذا اللقب وكذا لبعض أشباه الأئمة المتورطين المباشرين في إغلاق مدرسة إقرأ ، أتريدون تلميع صورتكم من جديد بالسقوط المدوي في أحضان الرابطة ، هل سال المال الخليجي لعابكم أين كنتم ، وبالتالي أقول لكم لستم مؤهلين لقيادة الحوار في المجتمع وبالخصوص حول الإسلام والجدل القائم فأنتم أساسا دعاة فتنة وتفرقة وتخدمون أجندة خارجية، وبالتالي فمحاولتكم الحوار مع مؤسسة رئيس الحكومة في ظرف تعيشه الدنمارك والمرتبط بالإنتخابات ، دليل آخر أنكم لا تفهمون في السياسة ولا في الدين وبالتشكلة التي ظهرت في الصورة ، فأنتم مسخرة أمام الدنماركين أنفسهم والمسلمين عامة في الدنمارك.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى