السفير 24
يعيش مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ببرشيد، حالة احتقان و توتر مستمرين نتيجة تعنت و غطرسة الممرض رئيس قطب العلاجات التمريضية بالنيابة ، بسبب سلوكياته السلطوية المتمثلة أساسا في الإستفزاز المستمر للممرضين العاملين بالمستشفى و مضايقتهم بشكل يومي ؛ مما خلق جوا مكهربا ومشحونا بالتذمر والسخط في صفوف الممرضين لرفضهم لهذه التصرفات والسلوكات اللامسؤولة والشاذة التي يقوم رئيس قطب العلاجات التمريضية بالمستشفى الذي يفتقد حسب تعبير الممرضات والممرضين المحتجين إلى أهم مقومات رجل الإدارة وهي طريقة التواصل الإيجابي مع الأطر الصحية، بحيث لا يتوانى عن التهديد والوعيد في حقهم دون الأخذ بعين الإعتبار لكرامة الموظف، كما أن أسلوبه في التعامل والتواصل مع الشغيلة الصحية يجعله غير مرحب به في جل أقسام ومصالح المستشفى بسبب تسلطه و معاداته وعدم احترامه للجميع وكأنه الناهي والآمر.
وحسب مصدر نقابي داخل المستشفى أكد لـ “السفير 24” أن هذا الأخير لا يتوانى في افتعال المشاكل والأزمات عوض حلحلتها ، وعند حدوث أي مشكل بأحد المصالح وعوض التدخل لإيجاد الحلول يقوم بتعقيدها لغاية في نفس يعقوب، وعند الإتصال به في هاتف المصلحة من طرف ممرضي الحراسة يقوم بقطع الهاتف في وجههم وإطفائه في استهتار تام بشؤون الأطر و مصالح المرضى النزلاء.
كما أضاف مصدرنا، أن رئيس قطب العلاجات التمريضية بالنيابة يقوم بنشر الكلام المغرض وتضليل رجال الأمن عند معاينة أحد النزلاء بالمستشفى ؛ وبعدها يقوم بتحرير شكايات واستفسارات كيدية ومغرضة في حق الأطر الصحية والتي لا أساس لها من الصحة، و كان آخرها توجيه شكاية واستفسار إلى ممرضة على خلفية عريضة وقعها غالبية موظفي وموظفات المستشفى مطالبين فيها المسؤولين على القطاع بالتدخل العاجل و تخليص المستشفى من هذا العنصر الذي أصبح حجرة عثرة أمام السير العادي للمرفق العام نظرا لإنعدام الثقة بينه وبين الموظفين، بحيث عوض أن يقوم بالمهام المنوطة به والمنصوص عليها في الفصلين 7 و 8 من النظام الداخلي للمستشفيات، فإنه يجتهد في التشويش وتشتيت جهود العاملين والعاملات بالمستشفى، مما جعل هذا المرفق العام يعيش توترا غير مسبوق وصراع يتطور نحو التعقيد ، وذلك بعد توليه هذا المنصب منذ ستة أشهر خلت تاريخ إحالة رئيس قطب العلاجات التمريضية السابق على التقاعد.
للإشارة فقد نفذت الأطر الصحية وقفة احتجاجية أمام إدارة المستشفى من تنظيم المكتب النقابي ببرشيد التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل يوم الأربعاء 20 نونبر 2019 احتجاجا على كل هذه السلوكات والتصرفات اللامسؤولة واللامهنية، مطالببين من خلالها المسؤولين بضرورة إبعاد رئيس قطب العلاجات التمريضية المؤقت من هذا المنصب وفتح باب الترشيح والتباري أمام الأطر الصحية الذين تتوفر فيهم معايير الكفائة والأهلية و الإستحقاق لشغل هذا المنصب الحساس ؛ ومستنكرين بشدة هذه الغطرسة والتسلط و الممارسات الصادرة عن هذا المسؤول المؤقت و الصمت المتعمد من الإدارة معتبرينها غير مقبولة تستوجب التدخل العاجل من طرف المسؤولين من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها الطبيعي.
كما طالبت الأطر الصحية بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية ببرشيد أيضا ، المسؤولين محليا و إقليميا و مركزيا التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول جذرية لمشاكل صيانة المرافق الإستشفائية وصرف مستحقاتهم من التعويضات عن الحراسة المنجزة و عدم استغلال المستشفى وجعله مرعى للأغنام وملاذا للمتسكعين.
