كتاب السفير

الدنمارك تقرر ترحيل 17 مغربية وأطفالهن القاصرين

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

سبعة عشر مغربية متزوجة بأزواج غير مغاربة ومعهن سبعة وعشرون طفلا وطفلة، حكمت المحكمة برفض إقامتهم وأعطتهم مهلة محددة لمغادرة الدنمارك.

أزمة إنسانية بكل المعايير، القرار المتخذ ليس وليد اليوم وإنما تنفيذا لرزمانة من القوانين تم التصويت عليها في البرلمان الدنماركي في عهد الحكومة السابقة.

الحكومة المغربية لاتستطيع التدخل لكي تتراجع الحكومة الحالية عن تنفيذ الحكم الصادر ، لأن القرار صادر من محاكم دنماركية، والتنفيذ تقوم به الشرطة الدنماركية، والدنمارك لن تقبل تدخل أي دولة لعرقلة تنفيذ أحكام صدرت وفق القوانين التي صادق عليها برلمانها.

لكن يبقى مجال التراجع عن تنفيذ الحكم وترحيل المحكوم عليهن، ضئيل من دون الإلتجاء إلى المساطير القانونية، فالمجال يبقى مفتوحا لتأجيل عملية الترحيل بالإلتجاء إلى محكمة العدل الأوروبية أولا، ثم منظمات حقوق الإنسان لممارسة ضغوطها على الجهات المكلفة بتنفيذ الأحكام. وتبقى الآمال متوفرة بالنسبة للواتي لهن أطفال وقد بلغوا سن التمدرس ، فالقانون الدنماركي لايسمح بترحيلهم ، وبالتالي يبقى بصيص الأمل موجود وتكاثف الجهود ضروري، وموقفنا المكثف يعتبر حاسم .

إن أحزاب دنماركية تتبنى مواقف مساندة للمهاجرين ،فتشكيل خلية للتواصل ٬مع الأحزاب التي تتبنى مواقف متميزة وتساند هؤلاء  النساء من الجانب الإنساني ،مما يحتم علينا فتح باب التواصل معهم ، من أجل مساندتنا لممارسة المزيد من الضغوط، في انتظار أن يصدر قرارا من محكمة العدل الأوروبية.

كما لابد من الإهتمام بوسائل الإعلام والإنفتاح على الأقلام المتحررة والمساندة لهؤلاء النساء في محنتهن ، مادام الأمل موجودا ، لكي تتراجع الحكومة ،في تنفيذ الأحكام والسماح لهن بالبقاء في الدنمارك.

ولنا عودة لمتابعة هذا الموضوع.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى