فن وثقافةفي الواجهة

كتاب جديد للمركز العربي للأبحاث « الأنانية و الطمع و الرأسمالية »

isjc

السفير 24

صدر حديثا عن المركز العربي للأبحاث ترجمة جديدة لكتاب الخبير الاقتصادي كريستوف سنودون بعنوان الأنانية والطمع والرأسمالية. الكتاب الذي ترجمه علي الحارس وراجعه عزيز مشواط ورشيد أوراز.

يدور مضمون هذا الكتاب حول كيفية دحض الفزاعات والادعاءات التي يستخدمها البعض في عرض أفكار اقتصاديات السوق الحر، حيث ينقسم الكتاب إلى قسمين قسم تناول فيه منهج الفزاعة الذي ينطلق من خلاله منتقدو اقتصاد السوق مستعملين أسلوبا قائما على التشويه عوض استعمال الأفكار والمنهج العلمي الموضوعي، وقسم اخر يتناول فيه ادعاءات تقوم برسم صورة قاتمة للحالة الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين دون ان تتوافق مع ما يبرره الدليل التجريبي.

وفي محاولته لدحض منهج الفزاعة ينطلق مدير اقتصاديات أنماط العيش في معهد الشؤون الاقتصادية « IEA » من الفزاعة التي يطرحها الدولاتيون و المنتمون إلى رؤية التخطيط المركزي للاقتصاد، التي تقول أن الرأسمالية تقوم على الطمع و الانانية، مبرزا هشاشة الفكرة و عدم اتساقها استنادا على الأصول الفكرية و الفلسفية المؤطرة لاقتصاديات السوق الحر و المؤسسة للتعاون الطوعي بين الأفراد، مستدلا كذلك بالدور الذي تلعبه المصلحة الذاتية كأحد أهم المحفزات البشرية في تحقيق ازدهار و تقدم المجتمعات على عكس ما تدعو إليه النظريات و المذاهب الجماعاتية التي تدعي أنها تسعى إلى تحقيق المصلحة العامة و تكون لها اثار عكسية على المجتمع.

ويراوح الكتاب في منهجيته بين البعد النظري من خلال تحليله للمفاهيم المشكلة لنشاط اقتصادي قائم على الحرية وبعد آخر مرتبط بالواقع والآثار الإيجابية لهذا النظام الاقتصادي، من خلال اعتماده للنموذج البريطاني كنموذج تفسيري لازدهار وتطور المجتمعات التي تبنت الحرية الاقتصادية كركيزة أساسية في عملية التنمية. ويتطرق المؤلف كذلك ، إلى دور الأسواق الحرة في تقليص معدل الفقر في العالم من خلال ارتفاع متوسط دخل الخمس الأفقر من سكان العالم بمقدار 93٪ ، على عكس ما تروج له التيارات الاشتراكية والتدخلية.

 يذكر أن الكتاب المنشور يأتي في سياق سلسلة من الترجمات التي أشرف عليها المركز العلمي العربي ضمن استراتيجياته الرامية إلى إطلاع القارئ العربي على منتجات الفكر الإنساني ، والتجارب الرائدة في ميادين العلوم الإنسانية والفلسفة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى