في الواجهةمجتمع

المعهد العالي للصحافة والإعلام يشارك في دورة تكوينة حول “مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام”

isjc

السفير 24 / رشيد الطليكي

نظمت اللجنة الوطنية لحركة لا لخطاب الكراهية بالمغرب إلى جانب المنتدى المتوسطي للشباب ومجلس أوروبا والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب دورة تكوينية، أيام 6 و7 و8 دجنبر الحالي، بمدينة أصيلة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام”.

شهدت ورشات هذه الدورة، تأطير المشاركين حول كيف يمكن تجنب خطاب الكراهية، مع تحديد مفهوم واضح، وتعريف مشترك حول خطاب الكراهية بالمغرب وفق الأسس الموضوعة عالميا.

المنتدى الذي حضره عدد من الإعلاميين والسياسيين وفعاليات المجتمع المدني وأساتدة جامعيين وعدد من طالبات وطلبة المعهد العالي للصحافة والإعلام.

أوضح المدير التنفيذي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، منير عبد اللطيف، أن المجلس اشتغل بشكل كبير في مواكبته للتجربة الصحفية بالمغرب، ودافع بقوة على إلغاء العقوبة السالبة للحرية في الجرائم المتعلقة بالصحافة والنشر.

مؤكدا، أن الدولة تتحمل جزء من المسؤولية في نشر خطاب الكراهية، قبل أن تطالب بنبذه في السياسات العمومية وربط المسؤولية بالمحاسبة، على حد قوله.

من جهته ذكر سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، أن “التطرف لا يمكن تصنيفه بخانة وجهة نظر، بطبيعة الحال الصحافي وفي إطار عمله مقيد بمجموعة من الضوابط التي تتحتم عليه إبراز الرأي والرأي الأخر، ولكنه فيه ذات الوقت ملزم بمواثيق وبأخلاقيات مهنة الصحافة، التي تستمد مشروعيتها من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وبالتالي هذه المواثيق تجمع على ان التحريض على الكراهية يجب ان يأخذ منه الصحافي مسافة أمان، ولا يمكن ادراجه ضمن الموقف أو الرأي.

وفي السياق ذاته، شدد ياسين إصبويا، المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب، في حديثه أن حرية التعبير في شبكات التواصل الاجتماعي، قد تلعب دورا عكسيا، مستشهدا بقضية نادي الوداد البيضاوي والترجي التونسي، التي تجاوزت الحدود وشهدت تراشقا إعلاميا بين البلدين، مطالبا في الآن ذاته بضرورة تكوين منظومة متكاملة مبنية على التربية وفق مبادئ حقوق الإنسان، وخلق مشترك جماعي بين جل الشباب.

واستطرد، “أنه وبالرغم من القوانين التي جاء بها دستور 2011، إلا ان ظاهرة خطاب الكراهية ماتزال تشكل خطرا على المجتمع، وأنه يجب تفعيل السياسات العمومية، ورقي النخب السياسية بالخطاب السياسي، وضرورة توخي الحذر في نشر التعليقات المسيئة للأشخاص أو الجماعات من طرف وسائل الإعلام”.

إذ أشار وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان بالكلمة التي ألقاها أحمد شكيب بالنيابة عنه، أنه من الأهمية بمكان التذكير بكون المغرب يتوفر على ميثاق لأخلاقيات مهنة الصحافة، والذي صار وثيقة رسمية معتدة العمل بها بعد نشرها بالجريدة الرسمية.

وأضاف المتحدث ذاته، “الميثاق أفرد في بنده الثاني المتعلق بالمسؤولية إزاء المجتمع، نقطة خاصة بالتمييز والدعوة للكراهية بما يتماشى ومقتضيات الدستور والقوانين الوطنية”، مشيرا إلى أنه “لا يجوز التمييز بين الناس بسبب جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو إعاقتهم أو انتمائهم الديني أو الاجتماعي، أو من خلال كافة أشكال التمييز الأخرى، ولا التكفير والدعوة للكراهية والوصم واللاتسامح، كما يلتزم الصحافي بعدم نشر وبث مواد تمجد العنف والجريمة والإرهاب”.

وعبر الصحافي جامع كولحسن، على أن الفاعل السياسي بالمغرب ضحية أيضا لخطاب الكراهية في موقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشكل عام، وأنه ليس هناك مسؤول حزبي أو برلماني أو وزير لم يوصف بأبشع وأقبح الأوصاف والنعوت، حتى صار الترشح للانتخابات مرادفا للغة الكراهية والحقد، مشيرا في الحين ذاته السياسيين ليسوا ملائكة، وأغلبيتهم لا يؤمنون بالديمقراطية بيساريهم وإسلامييهم.

وفي الأخير، تم تقديم شواهد المشاركة بهذه الدورة للمشاركين، وأصدر الحاضرون والحاضرات عدد من التوصيات والمقترحات والتي بإمكنها تعزيز أرضية النقاش خلال الفترة المقبلة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى