في الواجهةكتاب السفير

حقيقة انسحاب وزارة الخارجية من نشاط نظمته جمعية مغرب التنمية بإيطاليا

isjc
ذ. البشير حيمري *

 يبدو أن النشاط الذي نظمته جمعية مغرب التنمية بإيطاليا وإعطاء وزارة الخارجية تعليماتها الصارمة لدبلوماسييها بهذا البلد الأروبي بعدم المشاركة في هذا النشاط، هي أول صفعة توجهها الوزارة للوزيرة المنتدبة في الجالية المنتمية لحزب العدالة والتنمية، وهي في حد ذاتها رسالة واضحة يجب أن تستوعبها نزهة الوافي المهاجرة سابقا في إيطاليا، والتي من الممكن أن تكون قد دعمت هذا النشاط بعد زيارة وفذ من الفعاليات الجمعوية بإيطاليا لمصالح الوزارة.

كيف سيكون رد فعلها ضد قرار رئيسها ناصر بوريطة بمنع الدبلوماسيين بالمشاركة في هذا النشاط، واستغلال إمكانات وزارة الجالية بدعم نشاط تابع لحزب العدالة والتنمية، ومثل هذه الأخطاء تفاداها الوزير السابق عبد الكريم بن اعتيق، وكان يعلم علم اليقين أن أحزابا عدة كانت تتحين الفرصة لتوجيه انتقادا لسياسته في حالة دعمه لجمعيات تنتمي لحزبه.

الخطأ الذي ارتكبته السفيرة البيجيدية، تكرر في تنظيمها للجامعة الشتوية بمدينة إيفران لهذه السنة، في غياب الشفافية والوضوح باختيار المشاركين، ونطرح تساؤلا: هل باستطاعتها أن تشتغل بعقلية الوزراء الإيطاليين كمسؤولة في الحكومة وتتجرد من القبعة الحزبية؟.

يبدو أنها غير مستعدة لكي تتحمل مسؤوليتها، وتكون وزيرة تخدم مصالح جميع مغاربة العالم وليس مصالح المنتمين لحزبها، أو تدعم الجمعيات التابعة لحزبها بالخارج كما فعل وزراء حاليون أو وزراء منتهو الصلاحية ينتمون لحزب العدالة والتنمية.

وماوقع في إيطاليا دليل قاطع أن وزارة الجالية لم يعد لها أي دور في الحكومة الحالية، بل هي مديرية تابعة لوزارة الخارجية، ولا تستطيع القيام بأي نشاط من دون أمر بوريطة، وتعليماته للسفير المغربي بإيطاليا والسادة القناصلة بعدم المشاركة في النشاط الذي نظمته جمعية مغرب التنمية، هو في حد ذاته صفعة لحزب العدالة والتنمية ورسالة تنبيهية للوزيرة نزهة الوافي ،يجب استيعابها وتفاذيها مستقبلا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى