أقلام حرةفي الواجهة

الانتحار يضرب المجتمع المغربي والحكومة في دار غفلون

isjc

* خالد الشادلي

ارتفاع معدل الانتحار في الآونة الأخيرة، إلا مؤشر على أن الصحة النفسية لأفراد المجتمع المغربي ليست على ما يرام، فالانتحار آفة خطيرة تضرب أصحاب الهشاشة التفسية، الذين يجدون صعوبة في مجاراة أعباء الحياة بشكل متوازن، وبذلك يفضلون الموت عن الحياة، وهذا المشكل يطرح أكثر من علامات الإستقهام، ولاسيما ظاهرة الانتحار تلامس جميع الفئات؛ المتعلم والغير المتعلم، والققير، والغني…

مع مطلع السنة الجديدة تم تسجيل العديد من حالة الانتحار، خاصة بالمناطق الشمالية التي تعرف ارتفاع في حالات الانتحار بشكل رهيب، فالانتحار أصبح حل لمجموعة من الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع الحياة المر، وهذا يشكل مشكل في المجتمع، إذ يعتقد البعض أن الانتحار الحل المناسب لوضع نهايات لمجموعة من المشاكل، ففي ظل ارتفاع معدل حالات الانتحار في السنوات الأخيرة، وأعلاها سجلت بمدينة الشاون، بمعنى أصبحنا قريبين أن تصبح حالة الانتحار،ظاهرة، وليس حالات منعزلة.

يؤكد أغلب الخبراء النفسيين أن الأسباب الإنتحار متعددة ومتشعبة، منها ماهو متعلق بأسباب اجتماعية واقتصادية، ومنهم من أرجع الأمر إلى قلة الإيمان، لكن تبقى الصحة النفسية هي أبرز عامل في ارتفاع معدل الانتحار، فحسب ذات الخبراء، أن أغلب حالات الانتحار راجع بالأساس إلى حالات الإكتئاب التي لم تعالج في الوقت المناسب، فقبل إقدام الشخص على الانتحار يدخل في حالة نفسية قد تظهر إلى الأشخاص المقربين للشخص المنتحر، أو قد لا تظهر، ويرى بعد الفقهاء أن أسباب الانتحار المتعلقة بالأساس إلى ضعف الإيمان بالله، والقدر والقضاء خيره وشره، فهذا الأمر كافي في نظرهم، في تحقيق التوازن النفسي، معللين ذلك بكون هناك أشخاص يعانون بشكل كبير في مسايرة الحياة، فجميع آفات تنزل عليهم من فقر ومرض…، ورغم ذلك يعيشون على أمل بأن الله سيفتح أبواب الخير عما قريب، بل أكثر من ذلك هناك أشخاص يعتبرون الانتحار بمثابة عدم الثقة في الله.

بغض النظر عن الأسباب الحقيقية لظاهرة الانتحار، فالحكومة ملزمة بإيجاد حلول واقعية تحد من الظاهرة التي استفحلت بشكل مرعب، خاصة في السنوات الأخيرة، لأن مخلفات الإنتحار مكلفة اجتماعيا واقتصاديا، ونفسيا وصحيا، فظاهرة الانتحارتؤثر على توزان المجتمع سواء كانت الحكومة واعية أو غير واعية.

وفي هذا الصدد يقول كانط الفيلسوف الألماني يجب محاربة الإنتحار حتى لايصبح الحل المناسب لكل من عحز في الحياة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى