فن وثقافةفي الواجهة

الثقافة الرياضية والتنشئة الاجتماعية موضوع ندوة علمية بسيدي سليمان

isjc

السفير 24 / العربي كرفاص: سيدي سليمان

عاشت قاعة المحاضرات بدار الشباب 11 يناير بإقليم سيدي سليمان، يوم السبت 11 يناير 2020، على إيقاعات لقاء علمي حول موضوع ” الثقافة الرياضية والتنشئة الاجتماعية” من خلال توقيع كتاب الأيكيدو، الممارسة الرياضية والتنمية الذاتية، لمؤلفه الدكتور سعيد البوزيدي، من تنظيم جمعية فضاء بانوراما للتنشيط الثقافي والتربوي، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة- المديرية الإقليمية بالقنيطرة، وبتنسيق مع عصبة الوسط الغربي للأيكيدو واليايدو.

افْتُتِح هذا اللقاء العلمي بكلمة ترحيبية  للأستاذ خالد شكري رئيس جمعية فضاء بانوراما للتنشيط الثقافي والتربوي. أعقب ذلك كلمة مسير الندوة الدكتور عبد السلام عرود، الذي تحدث عن الثقافة الرياضية والتنشئة الاجتماعية من خلال ما جاء في كتاب الدكتور سعيد البوزيدي.

بعد ذلك، تناول الكلمة الدكتور سعيد البوزيدي الذي قدم عرضا مفصلا حول مضامين ومغازي فصول كتابه موضوع التوقيع والقراءة؛ حيث قام بسرد تاريخي لدور الرياضية لدى الحضارات القديمة، وتوقف مليا على دولة اليابان ودور رياضة الأيكيدو في حصولها على الاستقلال وخروجها من السيطرة الأمريكية، مشيرا في ذات السياق بأن اليابان جعلت من ممارسة الرياضة قيمة من قيم التربية وتهذيب الأخلاق.

موضحا بالمناسبة بأن ملقّني ومدربي فنون الحرب للشباب والأطفال بالمغرب يفتقدون للتكوين البيداغوجي والتربوي. وأردف أستاذ التاريخ القديم بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة الدكتور سعيد البوزيدي بأن الرياضة رافعة أساسية للتنمية الاجتماعية حاثا ومحفزا على ممارستها من المهد إلى اللحد بغض النظر عن الجنس والسن والحالة الفيسيولوجية.

في مداخلته، أشاد عالم الاجتماع الدكتورعمار حمداش أستاذ السوسيولوجيا بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بالكتاب وبمؤلّفه الدكتور سعيد البوزيدي، وأوضح  بأن الرياضة ثقافة وتربية، فهي، حسب نفس المتدخل، تُكون وتربي وتوجه النشء، وهي أداة للتعليم وللحشد الجماهيري، والرياضة في المجتمع وخصوصا التي تُنعَث فيه بكونها شعبية هي حس مشترك، يضيف الدكتور عمار. ويستطرد الأستاذ المتخصص في علم الاجتماع بأن كتاب الدكتور سعيد البوزيدي يتضمّن خطاب الباحث والأستاذ الممارس لرياضة الأيكيدو، كما أشار ذات المتحدث بأنه في زمن العولمة تم إدراج الرياضة ضمن قيم السوق والبورصة وخيول الرهان.

وأردف الدكتور حمداش بأن المدرسة الحديثة جعلت من الرياضة وسيلة من وسائل التربية وغرس القيم، وأن الرياضة ورياضة الأيكيدو بشكل خص انتقلت بفضلها بعض الدول وخصوصا اليابان وكوريا من بناء الذات إلى بناء الوطن.

عقب ذلك، فُتِحَ باب النقاش والتفاعل بين الحاضرات والحاضرين والأساتذة المحاضرين، ثم تناول الكلمة السيد خالد شكري رئيس جمعية فضاء بانوراما للتنشيط الثقافي والتربوي، شكر من خلالها الجميع على تلبية الدعوة.

وقبل إسدال الستارعلى فعاليات هذا اللقاء العلمي قُدّمت شواهد تقديرية وهدايا رمزية لكل من كانت له بصمة على هذه التظاهرة الفكرية والتربوية والثقافية، مع أخذ صور تذكارية تأريخا للحدث، كما أقِيمَ حفل شاي على شرف كل من حضر.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى