حوادثفي الواجهة

إعتداء جسدي شنيع على ممرض في التخدير والإنعاش بورزازات

isjc

السفير 24

تعرض ممرض في التخدير والإنعاش يشتغل بالمركب الجراحي للمستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بمدينة ورزازات، لإعتداء لفظي و جسدي همجي أثناء مزاولته لمهامه وقيامه بحراسته الليلية يوم الخميس 16 يناير 2020  في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا على يد  طبيبين إختصاصيين، أحدهما اختصاصي في التخدير والإنعاش والآخر اختصاصي في جراحة الأطفال.

وأفاد مصدر مطلع لـ”السفير 24″ أن حيثيات هذا التصرف الأرعن واللامسؤول والمخالف لجميع الأخلاقيات والأدبيات المهنية ولقانون الوظيفة العمومية والذي يعتبر انتهاكا صريحا لسلامته الجسدية في مرفق عمومي، تعود بعد أن طالب الممرض المعتدى عليه الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال بضرورة حضور الطبيب الأخصائي في التخدير والإنعاش، الذي يشتغل بنظام الإلزامية للإشراف المباشر على العملية الجراحية و تطبيق القانون المتمثل في الحضور الفعلي لطبيب التخدير و الإنعاش بعين المكان، أي بمكان عمله للقيام بعملية تخدير طفل في سن الثامنة من عمره  والوقوف على حالته ، وهي حالة مبرمجة وغير مستعجلة تتمثل في إزالة مستلزم طبي بذراعه (Ablation de Matériels) ، والتي تم إدخالها من طرف طبيب جراحة الأطفال إلى المركب الجراحي للمستعجلات ليلا ، الشيء الذي أخرج الطبيبين الإختصاصيين  عن جادة صوابهما ليقوما بهذا التصرف الهمجي الذي لا يمت المهنية و لا الإنسانية بأية صلة،  ويسيئ لجميع الأطر الصحية والمتمثل في الإعتداء الجسدي وبدون مقدمات، إنهالا عليه بالضرب المبرح وسط المركب الجراحي دون احترام للمؤسسة الصحية ولا للقوانين المنظمة ولا لواجب الزمالة المهنية.

وحسب ذات المصدر، أك فان هذا التصرف يندرج في إطار الهفوة الخطيرة حسب النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، و التي يعاقب عليها القانون.

كما أردف مصدر “السفير 24” بأن الممرضين وتقنيي الصحة وبشكل خاص القابلات و ممرضي التخدير و الإنعاش، يعانون من مشاكل جمة بسبب تداخل مهامهم مع الأطباء وكذا يعانون من غياب بعض الأطباء الإختصاصيين عن مقرات عملهم، ورفضهم الحضور الفعلي إلى مكان عملهم للإشراف المباشر على حالات المرضى التي تستدعي تدخلهم و تطبيق القوانين والمراسيم الجاري بها العمل، بحيث حسب المادة الثانية من قرار لوزير الصحة رقم 2150.18 الصادر في 15شوال 1439 (29 يونيو 2018)  بتحديد قائمة الأعمال المنوطة بالموظفين المنتمين إلى هيئة الممرضين وتقنيي الصحة المشتركة بين الوزارات، الذي حدد المهام المنوطة بالموظفين إلى إطار الممرضين في التخدير والإنعاش القيام بأعمال التخدير والإنعاش للمرضى تحت مسؤولية طبيب متخصص في التخدير والإنعاش وإشرافه المباشر وليس عبر إعطاء الأوامر بالهاتف دون الحضور الفعلي وفحص المريض ومراقبة حالته الصحية عن قرب ، وهذا ما تأكده أيضا المادة الثانية من مرسوم الحراسة والخدمة الإلزامية رقم 623-06-2 الصادر في 24 من ربيع الأول 1428 (13 أبريل 2007) بشأن التعويضات عن الحراسة و الخدمة الإلزامية والمداومة المنجزة.

جدير بالذكر أن هذا التصرف اللامهني لقي إستنكارا شديدا لدى جميع الأوساط الصحية والنقابية بورزازات و عبر جميع ربوع الوطن، كما ألهب مواقع التواصل الإجتماعي، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية للأطر الصحية أمام إدارة المستشفى الإقليمي  سيدي حساين بناصر بورززات صبيحة يوم الجمعة 17 يناير 2020 من تنظيم التنسيق النقابي لكل من “الجامعة الوطنية للصحة UGTM” و “الجامعة الوطنية لقطاع الصحة UNTM” و “الجامعة الوطنية للصحة UMT” و “النقابة الوطنية للصحة العمومية FDT” و “النقابة الوطنية للصحة CDT” ، في بلاغ أدانت فيه الإعتداء الذي تعرض له ممرض التخدير و الإنعاش والإهمال الذي طاله ، ومراسلة أخرى شديدة اللهجة لوزير الصحة من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة CDT ، تطالبه بالتدخل العاجل و إيفاد لجنة وزارية للوقوف على هذا التصرف الهمجي، إضافة إلى بلاغات لمكاتب نقابية أخرى وجمعيات مهنية، كجمعية ممرضي التخدير و الإنعاش، التي استنكرت هذا التصرف اللامهني و أكدت تضامنها المطلق مع ممرض التخدير والإنعاش ضحية الإعتداء.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى