كتاب السفير

اجتماع وزراء الخارجية العرب بدعوة من الرئيس الفلسطيني

isjc
ذ. البشير حيمري

الرئيس الفلسطيني مشكورا، قدم توضيحات مهمة حول صفقة القرن التي تريد الولايات المتحدة وإسرائيل فرضها على الشعب الفلسطيني بل على الشعوب العربية والإسلامية، لأن القدس تهم الجميع.

كان الرئيس محمود عباس واضحا عندما أعلن قطع العلاقات مع الدولتين معا، وكان من الضروري على الوزراء المشاركين في هذا الإجتماع الطارئ أن يبنوا مواقف بلدانهم على المعطيات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني، ويتخذوا موقفا موحدا متشبثين بالقرارات الصادرة سابقا في القمم العربية، والقرارات الصادرة في الأمم المتحدة.

كانت كلمات الوزراء وازنة وصادقة، لم نلمس فيها أي تراجع عن المواقف السابقة، وأخرى يلمس فيها الشارع العربي المتابع لأشغال االإجتماع الطارئ لوزراء الخارجية، خنوع وخذلان وتراجع عن مواقف سابقة.

صراحة فوجئت بالخطاب الذي ألقاه الوزير المغربي والذي جاء ليعبر عن موقف المغرب الرسمي الذي يرأس ملكه لجنة القدس، والشعب المغربي بكل أحزابه السياسية ومنظماته وراء الشعب الفلسطيني ، سأكون صادقا إذا قلت أن الشارع المغربي بكل فئاته مستعد للإنخراط في معركة تحرير فلسطين، ومعاناة الشعب الفلسطيني هي معاناته، وبالتالي فإن ماعبر عنه الوزير الذي مثل المغرب في هذا الإجتماع، قليل في حق الشعب الفلسطيني والمؤامرة التي تحاك ضده.

سيقول البعض أن المغرب يتعرض لضغوط كبيرة من طرف الولايات المتحدة وهي ضغوط تتشابه مع الضغوط التي تتعرض لها السعودية ودول الخليج التي حضرت الإعلان عن صفقة القرن، لكن أوجه الإختلاف بيننا وبينهم ،هو أننا موحدين كلنا كمغاربة للدفاع عن قضية الصحراء المغربية التي من أجلها تضغط الولايات المتحدة للمساومة معنا إما مع المغرب وإما ضده، بينما هم قادرون على اتخاذ موقف وبناء شراكة ودفاع مشترك مع دول عظمى الصين وروسيا وقلب الموازين.

مرة أخرى لم أقتنع مطلقا بالكلمة التي ألقاها الوزير المغربي لاسيما وأنها لم تبنى على المعطيات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني ولاتعبر عن مواقف المغرب منذ مؤتمر القمة المنعقد بالمغرب سنة 1969 إن لم تخني الذاكرة بعد إحراق المسجد الأقصى.

المغرب ملكا وحكومة وشعبا مع حل عادل وشامل مع حل الدولتين، ولن نقبل بالقدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، ولن نتنازل عن القدس الشريف وهو موقف كل العرب والمسلمين في كل بقاع العالم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى