كتاب السفير

“المدرس والمدرسة في مرمى  نيران الجمعيات الحقوقية”

isjc

ذ: الطاهري الشرقي

لم يغمض  لها جفن (جمعيات المجتمع المدني ) والتي تعيش على المال السحت وروادها قلوبهم ملآى بالضغينة والحقد الدفين وكأن “المدرس” أتاهم من كوكب آخر، فيخوضون معارك بلا هوادة حين يتعلق الأمر بالمدرس والمدرسة فينفثوا سمهم القاتل هؤلاء المدلسون. 

فأصبحت المدرسة والمدرس في خطر .وما قضية “أستاذ تارودانت” الا واحدة من الويلات التي يتعرض لها المدرسون في ربوع الوطن كل يوم. وهذا ماجعل المدرسة والمدرس في مرمى نيران  “الجمعيات الحقوقية”.

فسعوا بالتزوير والتدليس الى الزج “بأستاذ تارودانت” (بوجمعة بودحيم) وراء القضبان وقد تَوَكَّأُوا في مسعاهم على رعونة مزورين وحاقدين . فبئس المسعى وبئس المتكأ..

لا القضاء قابل بالفساد ولا “(الوزارة الوصية)” بقادرة على رد أمر كان مفعولا. ولم تعد لهذه (العصابات) (أقصد الجمعيات وهيئة الدفاع التي تكلفت بالملف) مصدوقية طالما أن أعضاءها من البلادة طالبوا بمبلغ 20 مليار كتعويض.

فبالله عليكم هل يوجد فوق عموم الكرة الأرضية من يطالب بهكذا تعويض وفي نازلة كهذه؟ بالطبع  لا أحد..

السماسرة خبثاء وأغبياء وبلداء برغم ما قد يبدو عليهم من ذكاء. والسماسرة الذين يعنوننا هنا يضافون الى المثالب السابقة طائفة اخرى تثقن الأكاذيب والمزاعم والأغاليط…

انهم يقولون للجميع من خلال عملهم الشنيع هذا وبعظمة لسانهم أنهم أصحاب حق وهم على صواب والأستاذ مجرم و ظنين وأنهم هم والحديث هنا دائما على (جمعيات الحقوق التي تقتات وتعيش على المال السحت) فهي تفعل ما يحلو لها وأن الجميع رهن أوامرهم وتعليماتهم وإشاراتهم. وأنهم الآمرون والناهون وما يريدون هو ما يكون ..

يزعمون أنهم ليسوا وحدهم ،وانما هو كثر.وهذا جميل لأنهم يهرفون بما لايعرفون. وأنهم لايعرفون أن الكائنات الثلاثية والرباعية والخماسية ووو……. مسوخ تخرج من بطون أساطير الأولين ولا وجود لها في الزمن الراهن..

يزعمون أنهم علماء وأن علمهم في القانون لاسابق له ولن يكون له لاحق.كما تشدقت بذلك محامية الطفلة التي طالبت بمبلغ (عشرين مليار).فهل نسيت أم تناست أن أمنة الأنبياء والأولياء مضت وانقضت.؟.

ولم تتوقف محامية الطفلة ، عن خطاب الاحتجاج و استمرارها في في الاستغراب من الحكم الصادربكونه كان رحيما برأيها . لكن عوض أن تلتمس من الهيئة القضائية المطالبة بالخبرة الطبية من قبل الطبيب المختص وليس الطب العام  والحديث عن مآل تغيير الشهادة الطبية كي تكون مدافعة عن الحق ومساعدة للقضاء وتخفف عنه بعض الأعباء أثناء أطوار المحاكمة ، سارعت إلى ممارسة «التشويش»، بالدفاع عن أدلة باطلة من أساسها كي تربح صفقة تفاوضية بينها وبين “جمعيات السحت التي تبنت الملف “، لضمان محاكمة ترضيهم جميعا ، وهو ما جعلها تبدو مزهوة بالحكم الصادرهي وباقي قادة الجمعية البئيسة… التي دبرت الأمر وهو ما يخالف واقع الحال..

ومع ذلك لم تتوقف شكاوى «المحامية» ضد “الاستاذ” بوجمعة بودحيم معبرة عن استيائها أمام منابر اعلامية منها المأجور ومنها المتوازن…

فمن العيب والعار بل من القبح والشنار أن يوجد في مجتمعنا سماسرة يعيشون بالفضيحة. والتدليس للباطل ..

ومن العيب والعار أن يدنس سماسرة من هذا القبيل حرمة المؤسسة التعليمية وحرمة الأستاذ والزج به في السجن فهؤلاء السماسرة هم أعداء ….المدرسة والمدرس وكذلك أعداء.

للشعب والوطن تحت غطاء “حقوق الطفل  والجمعيات الحقوقية”والمشاريع الحقوقية المشبوهة التي يعود تمويلها الى جهات معادية  ويشتغل فيها سماسرة أنذال تحت الاكراه ودون شكر أو مقابل. فتمت الابانة على أن السماسرة الذين يضطلعون بهذه المهمة الدنيئة ضدا على القيم والأعراف المدرسية وقبل ذلك ضدا على المصلحة الوطنية -سبق لهم أن أداروا ظهرهم للأستاذ الذي درسهم وعلمهم الأبجديات أول الأمر على سبيل المثال لا الحصر  (أساتذة مرسبين+ أساتذة التعاقد،وما تلقوه من تنكيل وكسر أضلعهم وتفريقهم بخراطيم المياه والأمثلة كثيرة…) وهاهم اليوم يطلقون رصاصة أخرى غادرة بدعوى الحقوق فتوهم السماسرة أنهم هم الأولون والظاهرون والآخرون .فسبحان الله من هذا الافك العظيم. ونسوا بأن ذلك الأمر لايعدو سوى أوهاما تتغذى على استيهامات مرضية وتنعش ايحاءات تخريبية يلقيها في روعهم سدنة الأحقاد والكراهية للأستاذ .

وبقدر ما يفصح هذا عن الوضع الكارثي الذي وصل اليه الاستاذ والمدرسة على يد السماسرة وحلفائهم فإنهم يشيرون الى نهاية مهنة التنوير  والى النهاية التراجيدية للمدرسة العمومية والتي ظلت تتوهم اكثر من ستة عقود أنها الضمانة الوحيدة لوقايتنا جميعا من السقوط التراجيدي. وهذا مصير جميع الاوهام التي يغذيها الحقد الأسود على الأساتذة الشرفاء..

فأنا لا أدافع عن أمر شخصي وأناني ضيق الأفق. لأن دفاعا من هذا النمط لايغادر مدار الجهل والانتهازية في العلم كما في السياسة.فأنا أدافع  عن حق جميع أبناء الشعب في تعليم نظيف. وعن حقهم في المعرفة. وعن حقهم في الدراسة داخل مؤسسات لاتجهض أحلامهم. انها ببساطة قضية الكرامة. وكرامة التلميذ  والأستاذ .

وعموم المواطنات والمواطنين فوق كل اعتبار ولا مجال للمزايدة عليها أو بها. ومن الضروري محاربة الفساد في اكثر معاقله ضراوة أي في المدرسة بالدرجة الأولى .ونحن هنا ضد كل من يريد أن يدع ابناءه بين يدي السماسرة والأفاقين والجهال والمدلسين والمزورين والغشاشين ولصوص المال العام والانتهازيين والوصوليين….

وأختم بقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور الآية 11 

صدق الله العظيم 

كل التضامن  مع بوجمعة بودحيم  وفك الله أسره .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى