أقلام حرة

الدار البيضاء / مستشفى ابن رشد .. ذلك المرفق الصحي المرعب

isjc

* ليلى همادي – صحافية متدربة

تعد الصحة من أهم النعم عند الإنسان، إذ وجب الحفاظ عليها من خلال الاعتناء بها وزيارة الأطباء المختصين، من أجل فحصها والاطمئنان عليها إذا اقتضت الضرورة.

لكن نقف هنا وتحديدا بمدينة الدار البيضاء وبالضبط مستشفى إبن رشد أو مايصطلح عليه بـ(ميريزكو) خصوصا قسم المستعجلات، فكل مايشهده هذا المرفق الصحي العمومي ،على مدار الساعات بدأ من حراس الأمن ومرورا بالممرضات والممرضين ونهاية بأطباء المداومة.

فحراس الأمن أو مايطلق عليهم بـ(السكيريتي)، أصبحوا يمارسون تعجرفهم وتسيبهم على المرضى ومرتفقيهم، اللذين يقصدون هذا المستشفى من أجل التطبيب والعلاج والحصول على الراحة، لكن يصبح البحث على هذا العلاج جحيما أو بأحرى مرض وراء مرض أو مايسمى “بالعلة” بفعل تصرفات هؤلاء الحراس.

وبخصوص الأطر التمريضية والطبية الذين أصبح التواصل معهم من سابع المستحيلات بعدما أصبح الشخص المريض المغلوب على أمره، يزور مستشفى حكومي يفترض التوفر فيه على حسن الاستقبال والعناية اللازمة بالمرضى، تجد هؤلاء الأطباء يتعاملون مع مرضاهم بشكل من الاحتقار والتكبر والتكلم معهم بلغة أجنبية”الفرنسية” يصعب على المواطن المغربي فهمها.

أما صندوق الآداء بالمستشفى، فبدوره يفرض عليك المرور عليه من أجل دفع مستحقات العلاج ، قبل ولوج المريض إلى الطبيب لتلقي الفحوصات والتشخيص، كما تجد أيضا طوابير من المرضى أمام غرف الكشوفات والفحص ، ينتظرون دورهم لساعات طويلة قد تأتي أولا تأتي.

كما أن قسم الإنعاش أو ما يصطلح عليه بالقلب النابض، والذي يفترض فيه أن يكون مجندا بكل الأجهزة والأطر الطبية وتوفره على شروط النظافة، تجد فيه بعض الحالات المستعجلة تفقد حياتها، بسبب تعطل الأجهزة الطبية وعدم اللامبالات من قبل الأطقم الطبية.

ليبقى السؤال المطروح هنا، لماذا المسؤولين في غياب تام حول هذا القطاع البالغ الأهمية، إذ يفترض عليهم تتبع ومراقبة كل المرافق التي بالمستشفى، خصوصا وأن بعض المرضى يشتكون من المعاملة الدونية ،من بعض الأطر الطبية والتمريضية، مما ينتج عنه مشادات كلامية بين المريض والمعالج.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى