في الواجهةمجتمع

“ماساكتاش” صفحة للدفاع عن التحرش ضد النساء

isjc

السفير 24 – سكينة عبداللوي

أنشأت ناشطات مغربيات، صفحة فيسبوكية، بعنوان” ماساكتاش”، شهر دجنبر من عام 2018، تهدف للدفاع على النساء اللواتي يتعرضن للتحرش سواء بالعمل أو المدارس أو الشارع العام، أو عبر الحافلات و سيارات الأجرة.

ونشرت هذه الصفحة، معاناة العديد من الشابات اللواتي تعرضن لمختلف أنواع التحرش ومحاولات الاغتصاب والعنف بمختلف أشكاله.

وقالت مواطنة عن تعرضها للتحرش عبر حافلة النقل العمومي من خلال فيديو عبر صفحة “ماساكتاش” تروي من خلاله تفاصيل قصتها، “وقعت لي أكثر من مرة، خصوصا في وسائل النقل التي تعتبر كارثية، لازلت أتذكر ما حصل لي، لأنني كنت قد أنهيت محاضرتي وتوجهت بعضها إلى البيت، لأن من الكلية إلى المنزل كنت أمتطىء الحافلة، وكان بجانبي شخصا، وكلما حاولت الابتعاد عنه، إلا ويحاول الاقتراب مني، تحدثنا بصوت عال، حاولت أن أفسر له أنه يجب ترك مسافة بيني وبينه”، وعندما لم يتركني لحالي حينها قمت بضربه بقدمي، آنذاك الكل بدأ يراني في هذه اللحظة أنني غير محترمة”، أي عندما يصبح الموضوع له علاقة بالتحرش الجنسي، يبدؤون في العتاب، ومن هنا نفهم أن المجتمع المغربي يعاني من مرض نفسي، فيما وجهت حديثها للشباب تترجى منهم تغيير نظرتهم الدونية للنساء من خلال فكرة واحدة ترسخت في ذهنهم ألا وهي التحرش الجنسي.

وأضاف مواطن اخر، سبق لي أن حضرت للعديد من المرات لحالات تحرش، فأصبحنا نرى هذا الشيء في الشارع العام، في المدارس في العمل، فعلا أصبح بكثرة، إلى أن أصبحنا في نهاية المطاف نعتاد عليه ونسايره.

وبخصوص هذا الموضوع، كشفت مواطنة أخرى،” أنا كذلك تعرضت لها اليوم، تخيلوا أنني في الحافلة وتعرضت للتحرش، وعندما أردت دفع ثمن الحافلة، لم يتركني وشأني وقال لي لا أنا من سأدفعها، أي يوجد العديد من الحديث الذي يسبب لنا أضرارا عدة في أنفسنا، مشددة على أنها تريد أن تخرج للشارع بحرية”. 

وختمت مواطنة حديثها، “أنا كذلك تعرضت لمثل هذه القضية، أنا كذلك سمعت كلاما قبيحا في الشارع، وتعرضت لأشياء لا أريد الحديث عنها، ولكن المشكل الذي يتكرر كل يوم هي نظرة المجتمع، ناهيك عن مصطلحات “المشيشة، الزوينة، لغزالة”، وما أريده هو التجول دون سماع ألفاظ قبيحة، ولا رؤية نظرات قبيحة من قبل المجتمع الذي أصبح مشكله الوحيد تطبيق هذه الأشياء في كل زمان ومكان.

يذكر أن صفحة “ماساكتاش” تم إنشائها لحديث بعض النساء عن قصصهم المليئة بالأحداث الأليمة التي تعرضن لها إما من طرف أرباب عملهم أو من طرف جيرانهم أو أشخاص لايعرفونهم.  

 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى