أقلام حرة

لماذا ينتحر المغاربة؟

isjc

السفير24 / ليلى همادي- صحافية متدربة

الانتحار هو تلك الفكرة التي أصبحت تخترق المجتمع المغربي مؤخرا، إذ أن هاته الظاهرة تصاعدت وثيرتها من قبل عدة فئات عمرية وشرائح مجتمعية.

فالسؤال المطروح، هل ضغوطات وصعوبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، هي السبب في إزهاق الأرواح ؟

عندما تفوق قدرة الاحتمال الفكري للإنسان، تأتي هنا مرحلة انعدام الأمل والاستقرار الذهني، فيما تولد عن ذلك الرغبة في وضع حد لنهايته عن طريق قتل النفس بعدة وسائل، كالاقدام على تناول المواد السامة والشنق إلى غير ذلك، فيما تنتهي بعض الحالات بالفشل.

فهل ستتفاقم هاته الظاهرة بالمجتمع المغربي؟

مؤخرا شهد المجتمع المغربي عدة حالات انتحارية في عدة مدن ، كانتحار شابة من مكناس التي رمت نفسها من الطابق الأول، وأخرى بكورنيش سيدي موسى بسلا بعدما ألقت طفلة في الخامسة عشر من عمرها بنفسها من أعلى جرف بحري، وكذلك سبعينية ضواحي خنيفرة، زيادة على كل هاته الحالات التي تقدم على إزهاق أرواحها عمدا، أغلبهم يجهلون الجانب الديني، الذي ينهانا دائما على قتل النفس، ويعتبرها من كبائر الذنوب، حيث قال الله عز وجل في كتابه الحكيم ” وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ“.

فالالتزام بالقيم والدين الإسلامي، يستوجب علينا الصبر على المعضلات والعقبات، والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره.

فالدين الإسلامي هو الذي يحمي النفس من ضعفها وتفكيرها بأفكار سوداوية تجني من خلالها إزهاق الروح، حيث قال عز من قائل “قَالَ وَمَنْ يَقْنَط مِنْ رَحْمَة رَبّه إِلَّا الضَّالُّونَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى