كتاب السفير

الوهابية والإرهاب بقناع جديد

isjc

السفير 24 – ذ . البشير حيمري

بلغني والعهد على الراوي أن تحركات منذ مدة ليست بالقصيرة، انطلقت من باريس، في تجمع كان فاشلا بكل المقاييس، جمعوا فيه أيادي ملطخة، وتبدو أنها أعلنت ثوبتها، بعد الحرب على التطرف والإرهاب التي أعلنتها أكثر من دولة أوروبية.

ويبدو للمتتبعين أن الذين يقودون هذه المبادرة الجديدة يسعون لتلميع صورتهم، لاسيما وأن العديد من الأرواح زهقت بأوامر مباشرة منهم والفاهم يفهم، العيسى الذي عقد أول لقاء في باريس كان وزيرا للعدل، واليوم أمين عام للرابطة وصورته وإنجازاته لما كان وزيرا للعدل ستبقى حتى يلقى ربه.

فالصحيفة مكتوبة وموثقة، وكل الذين تعرضوا للظلم فعند الله الحساب والقصاص، الرجل يقوم اليوم بحركة دائبة وجند لإنجاح هذه الحركة أناس ماشاء الله، يسعون للدنيا وليس للدار الآخرة، هو وهم في منزلة واحدة عندما يلقون الخالق الجبار، المتكبر.

الإستراتيجية الجديدة التي يشتغلون عليها، هي اعتمادهم على عملاء جدد ملتحون وغير ملتحون، يتقنون أساليب النفاق والمراوغة، يجتمعون في الفنادق المصنفة بعيدين عن المساجد، ويجندون عملاء جدد وليس بدون مقابل بل هؤلاء سيعوضون من قررت رابطة العالم الإسلامي تجريدهم من رواتبهم بعد سنوات من الخدمة وتنفيذ الأوامر.

الموظفون الجدد في الرابطة رسم لهم مخطط جديد يرتكز على تنفيذ الأوامر الصادرة من مراكز القرار لتلميع صورة …. ووصفها بلد الأمن والأمان، كما يرددها السديسي في كل صلاة في المسجد الحرام، على مايبدو الدنمارك أصبحت إحدى مراكز القرار المهمة فيما يسمى بظاهرة الإرهاب الجديد.

وإذا كان سابقا المستهدف من الوهابية الواردة من المشرق المجتمعات الأوروبية، فاليوم في ظل الإرهاب الجديد المستهدف هي الأقليات المسلمة، والذي يقود هذا المسلسل نظم لقاءات متعددة بدأها بفرنسا ثم تجاوز بلجيكا، لأنها حسمت في الأمر وأصبح أمر الإسلام والمسلمين فيها بيد السلطات البلجيكية.

الذين يقودون المخطط الجديد انتقلوا بالسرعة القصوى إلى تنظيم لقاءات في كوبنهاكن وأوسلو واستوكهولم، ثم إسلندة، بحرين أوروبا لأن عدد سكانها لايتجاوز عدد سكان قطر والبحرين.

ومن الدول الإسكندنافية إلى بولونيا للترحم على أرواح اليهود الذين أحرقهم هتلر، لكن الراحل المغربي محمد الخامس رحمه الله حماهم ودافع عنهم في المغرب حتى أصبح اليوم في أكثر من بيت من بيوت الناجين، صور للعاهلين المغربين محمد الخامس والحسن الثاني.

يحتفظون بها للأجيال والذكرى وليس صورا لملوك السعودية، الرحلة الأخيرة للعيسى لكرواتي التي تعرض فيها المسلمون لمجزرة رهيبة، وأتساءل من أرسل قوافل الإرهابيين إلى البوسنة وكرواتيا للإنتقام من الكروات والصرب الذين قتلوا الآلاف من المسلمين وشردوا من بقي حيا في أكثر من دولة أوروبية أليس الفكر الوهابي، واليوم تريدون إحياءه بقناع وثوب جديد .. لتعلموا جميعكم بمافيه من جندتموهم بالمال وتحاولون تقديمهم كمنتدى جديد يمثل المسلمين في أوروبا لدى الإتحاد الأوروبي.

إن جنود الخفاء تراقبكم في فرنسا وبلجيكا والدول الإسكندنافية، وستفضحكم إعلاميا ولن يكون لكم ماتريدون.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى