في الواجهةكتاب السفير

 جماعة الإخوان بمصر يطالبون كوفيد 19 بالرحيل 

isjc

* بقلم: محمد يعقوب من مصر – نائب رئيس حزب الاحرار الاشتراكيين للشؤون السياسية

فجأة وبدون مقدمات قبل فجر 24 مارس الحالى، طلت جماعة الاخوان المسلمين برأسها القبيح على المجتمع المصرى من مدينة الإسكندرية فى ما يعد تظاهرة صاخبة على قدر الله الذى قدره للكون و أرسل أحد جنوده للعالم المتمثل فى فيروس كورونا الذى اجتاح العالم ليعلن الله سبحانه وتعالى قدرته إلى الجميع، ويقول لكل سكان العالم قوله تعالى .. لمن الملك اليوم..

الجماعة قامت بالتنسيق مع قياداتها فى تركيا وقطر أمثال محمد ناصر ومعتز مطر وحمدي زوبع ومعهم سليم عزوز، لكسر عمليات حظر التجوال بالشوارع ، والذى يحدث تماشيا مع سياسة وقرارات الدولة للحفاظ على الشعب المصرى، حيث رفعت الحكومة شعار ..خليك فى بيتك.. غير أن ذيول الجماعة كان لهم رأى اخر وهو الخروج فى تظاهرة دون الاهتمام بنتائج الزحام الذى احدثوه فى الشوارع بالإسكندرية.

رجال الجماعة الذين يرفعون الاسلام هو الحل، خرجوا فى تظاهرة ظاهرها أنهم يتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى لكشف الغمة ورفع البلاء، وباطنها احداث ارتباك فى وقت أكثر حرجا ، فإذا سلمنا أنهم خرجوا توسلا لله سبحانه فهل كانوا على وضوء وهل كانت النساء المشاركات معهم على طهارة ام البعض منهن لديه المانع الشرعى المعروف لدى النساء ، فالأمر لايتعدى عدم إدراك عقائدى بحجم الامتحان الذى وضعه الله للبشرية عندما ارسل لهم أحد جنوده.

المتظاهرون من رجال الإرهابية ، فتحوا مساحة لغير المدركين أن يهزؤا من قدر الله عندما هتفوا يسقط كورونا و ارحل يعنى امشيى وعبارات من هذا القبيل كانت فى منتهى الخزى والعار.

قيادات الإرهابية لم يعلموا حجم القادر فخرجوا لصناعة فوضى وفزع لدى المواطنين متهكمين على قدر الله الذى أرسله للكون والذى سمى كوفيد 19  . لقد فهم الشارع المصرى أن الإرهابية مازالت تطبق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فغايتهم  احداث فوضى ووسيلتهم الخروج للشارع للدعاء والتضرع إلى الله لكشع وباء الكورونا عن مصر ، وما يؤكد ذلك هو ترديد المتظاهرين الشعارات التى كانت تردد فى ثورة 25 يناير 2011 ومنها ياكورونا بإجبار جبت منين 80 مليار .. ارحل يعنى امشي .ياللى مبتفهمشي وهى نفس الشعارات التى كانت تتردد ضد الرئيس مبارك وقتها وهو ما جعل رواد التواصل الاجتماعى تزداد سخريتهم من المتظاهرين، حيث قال البعض على الهاشتاجات .. المتظاهرون يطالبون كورونا بالتنحى  وآخرين قالوا لقد حرقوا علم كورونا وصورته على كوبرى ستانلى وهو أحد الكبارى بمدينة الإسكندرية.

فى رأيي أن الإخوان سخروا من جند الله وعليهم أن يتلقوا وعيدهم من رب الكون بمعنى عليهم أن ينتظروا انتقام رب الحكام وليس انتقام الحكام، فالمعركة أصبحت أكبر بكثير فقد أصبحت على قدر السموات والأرض.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى