في الواجهةكتاب السفير

التقارب الموريتاني الإماراتي يساوي اعتراف بجمهورية الوهم

isjc

السفير 24 – الدنمارك: ذ. البشير حيمري

يبدو أن إملاءات الإمارات لحاكم موريتانيا الجديد، ناكر الجميل، بدأت تظهر على مستوى الإعلام، ويروجها موقع مغربي بنية مبيتة وخدمة للإمارات العربية المتحدة، التي تتبنى دائما مقولة أهل مكة أدرى بشعابها.

ففي قصاصة لها عادت من جديد لتنقل خبر برقية وجهها الرئيس بلغزواني لزعيم عصابة مخيمات الرابوني، وهو الذي يستمر في استفزازه للمغرب مباشرة بعد زيارته للإمارات وتلقيه دعما اقتصاديا وصل ملياران دولار أي مايعادل 40/100 من ميزانية الدولة.

بموقفه اليوم يكون قد خرج من دائرة الحياد إلى دائرة الإنحياز لأطروحة الجزائر، والتآمر مع المتآمرين الخليجيين على استقرار المغرب والفوضى الخلاقة التي يسعى المتآمرون نشرها في المغرب العربي بكامله ومنطقة الساحل.

بلغزواني الذي تنكر للجميل ، والدعم الكبير الذي قدمته المملكة المغربية لبلده عبر التاريخ ، وله شخصيا مادام أنه تلقى تكوينه العسكري في الأكاديمية العسكرية بمكناس ، هو والرئيس الموريتاني السابق محمد بن عبد العزيز، أو اليوم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وموريتانيا جزئ من هذا العالم .

لماذا يتنكر بلغزواني للجميل؟ لماذا يولي ظهره للمغرب ؟ لماذا يريد إشعال فتيل حرب ٬مدمرة لاتخدم مصالح شعوب المنطقة بكاملها ؟لماذا لايدعم مشروع الحكم الذاتي كحل واقعي؟ ولماذا يصر بلغزواني على دعم الإنفصاليين في مخططهم التدميري، ويعترف بدولة لاوجود لها على الأرض ولم تعترف بها حتى منظمة الأمم المتحدة.

مايجري في المنطقة يدفعنا لطرح تساؤلات عديدة، وكيف سيتعامل المغرب مع موقف الدولة والرئيس الموريتاني؟ والتطورات التي تجري في منطقة المغرب العربي بكامله، تتطلب الإنتقال من سياسة حسن الجوار التي نهجها المغرب احتراما لروابط الدم والعروبة والإسلام الذي يجمعنا مع الشعب الموريتاني، إلى تغيير جدري في التعامل مع الحاكم بلغزواني الذي أصبح دمية في يد حكام الإمارات والجزائر.

بلادنا لها خيار واحد ،هو تسريع بناء ميناء الداخلة الذي سيربط المغرب بعمقه الإفريقي ،وإغلاق معبر الكركرات والحدود حتى إشعار آخر ، وهذا سيكون أحسن رد على استفزازات الرئيس الموريتاني الذي أصبح يخاطب زعيم عصابة البوليساريو بالأخ الرئيس، ثم لابد من الإشارة لاستمرار موقع مغربي معروف لدى القاصي والداني ، أصبح كل مرة يغطي كل حدث يخدم جهات خليجية ،إماراتية بالخصوص ، لزعزعة استقرار المغرب وأصبحت تلعب دور الذباب الإلكتروني بامتياز.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى