في الواجهةكتاب السفير

مشروع المركز الثقافي المغربي بشارل لوروا ببلجيكا

isjc

السفير 24

هل من حق مغاربة بلجيكا أن يطالبوا الجهات المغربية بالبحث في مصير مشروع المركب الثقافي بشارل لوروا ببلجيكا ، ومن المسؤول عن الأموال التي صرفت من أجل شرائه،؟ ولماذا تأخر إنجاز المركب الثقافي؟ وكم هي الأموال التي صرفت من أجل شرائه؟ وما مصير المشروع بعد سنوات عديدة وهو عمارة مهجورة ووكرا للمجرمين ومتعاطي المخدرات.؟ وهل يحق لمصالح بلدية شارل لوروا هدم البناية بعدما أصبحت وكرا للمجرمين ومدمني المخدرات؟

الساكنة المحيطة بهذه البناية المهجورة ،طالبت الجهات الأمنية بالتدخل لدى الجهات المالكة للبناية ولمصالح البلدية، لمسح هذه البناية من الوجود ، ومغاربة بلجيكا يوجهون نفس السؤال للجهات الرسمية المغربية، ورغم الإلحاح لازالت لم تتوصل بجواب شاف، بعد البحث عن الحقيقة ولكشف الغموض الذي لازال قائما حول المالك الحقيقي للمركب ،هل هي الدولة المغربية، أم أشخاص ذاتيين، وإن كانت الدولة لماذا لايتم استغلال هذه البناية بعد ترميمها حتى تكون معلمة مغربية في بلجيكا تضم المجلس الأوروبي للعلماء ومرافق أخرى تكون في خدمة الجالية المغربية ببلجيكا.؟

يقولون والعهد على الراوي أن البناية هي في ملكية أشخاص ذاتيين وبأموال الدولة المغربية، ولماذا يتم السكوت عن هدر المال العام ؟ ولماذا لا يتدخل المجلس الأعلى للحسابات للبحث فيما يجري ومحاسبة الذين استعملوا المال العام في شراء عقارات بالخارج وتسجيلها بأسمائهم وربما بأسماء زوجاتهم؟

ما ينطبق على المركب الثقافي بشارل لوروا ينطبق على عمارة مهجورة بأمستردام، تهريب الأموال يتم بطرق متعددة، وكل من سولت له نفسه فتح هذا الملف يسلطون عليه مرتزقة يشترونهم بالمال حتى يكونوا أبواقا لهم لإسكاتهم ،ترى هل ينخرط الشرفاء في معركة واحدة لمحاربة هدر المال العام والمطالبة بمحاسبة أصحاب الحسابات البنكية بالخارج بأسماء زوجاتهم والعقارات التي تم شراؤها بأموال الدولة وسجلت بأسماء أشخاص ذاتيين، هذه هي المعركة الحقيقية، ولا أستغرب ردة فعل بعد هذا المقال من المسترزقين المتلهفين دائما للعين التي كانت متدفقة بحي الرياض بالرباط، لكن يبدو أن ساعة الحقيقة قد اقتربت بعد الصلاحيات الواسعة التي منحها البرلمان لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والذي قضى على كل آمال شيخ الزاوية بحي الرباض ليواصل التصرف بكل أريحية في ميزانية مجلس الجالية ،العين ستجف والقلب بدأ في الخفقان وبشدة، والعقل يفكر في المصير المجهول بعد سنوات من البدخ والترف، ترى هل يستعد للرحيل مادام قد ضمن حسابات وعقارات تكفيه للعيش بكرامة في منفاه السحيق، وأي كرامة نتحدث عنها في زمان كورونا ، هل سيشتاق شيخ الزاوية بعد الرحيل لمعرض الكتاب ،ولمهرجانات التويزة بالداخل والخارج ؟ هل سيجره الحنين لمقر الزاوية بحي الرياض لأنها ستصبح في خبر كان ؟ سؤال لانعرف جوابا له ونتركه للمسترزقين البكائين على الفرص والهدايا الضائعة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى