في الواجهةكتاب السفير

عن الحوار الذي دار بين بن موسى وسفيرة فرنسا بالمغرب

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

لا أشاطر الرأي من قالوا بأن شكيب بن موسى بصفته كسفير للمغرب بفرنسا ، ورئيسا للجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد ، قدم تقريرا مفصلا للسفيرة حول العمل الذي قاموا به في هذه اللجنة، وأستبعد ذلك لسبب واحد هو أنه قام بمشاورات مماثلة مع سفراء آخرين كذلك ،حسب ماصرح به.

أسباب ودوافع لقائه بالسفيرة والسفراء الآخرين وتقديمه تصور هذه اللجنة لهم ، يدخل في إطار التشاور لتعميق النقاش والإستفاذة من تجارب عدة دول لاغير، هذا هو السؤال الذي يجب أن نوجهه للسيد شكيب بن موسى، هل اللقاءات كانت من أجل إغنائه ، أم فقط لجبر الخواطر وطمأنة أصدقاء فرنسا والدول الأخرى بأن مصالحهم الإقتصادية ستصان في المشروع التنموي الجديد.

هل أخطأ شكيب بن موسى في تعميقه للنقاش ليشمل السفراء المعتمدين لدى المغرب ،هل هذه المشاورات تمت بموافقة أعضاء اللجنة بعد مشاورات مكثفة، وتم الإستماع لآراء الجميع ؟ سؤال يستحق المتابعة والتمحيص، وإن كان المراد غير ذلك وكأن مصير المغرب التنموي مرتبط بالإستشارة بصناع القرار في فرنسا وأنا شخصيا أستبعد بذلك، ولا أعتقد أن السيد السفير شكيب بن موسى ووزير الداخلية السابق قد يرتكب خطأ فاذحا في تقديم تقرير للسفيرة الفرنسية قبل أن يقدمه لجلالة الملك، لأن ذلك سيترتب عنه غضبة ملكية وإقالة من منصبه كسفير للمغرب وخادم الأعتاب الشريفة لجلالته ، وليس للرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية.

وكما قلنا سابقا ، إن أزمة كورونا تفرض مراجعة كل العمل الذي قامت به اللجنة، نظرا للخسائر الإقتصادية الكبيرة التي خلفتها أزمة كورونا، في قطاعات عديدة فرضت على الحكومة مراجعة قانون المالية لسنة 2020، والقيام بتعديلات ضرورية.

إن أزمة الجائحة فرضت على دول العالم بأسره بما فيها الدول العظمى، مراجعة برامجها التنموية ومعالجة الإكراهات الكبيرة بحكمة وتبصر، والمغرب يعنيه إعادة تقييم التجارب التنموية السابقة، وحتى تتمكن اللجنة التي عينها جلالة الملك من إعداد نموذج تنموي جديد ، يلزمها مزيدا من الوقت والمشاورات ودراسة نماذج تنموية أخرى خصوصا بعد أزمة كورونا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى