في الواجهةكتاب السفير

المغرب لازال مستهدفا

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

الزوبعة التي أثيرت بعد تواصل شكيب بن موسى رئيس اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد بالسفيرة الفرنسية بالمغرب، تدفعنا للنبش في ماضي السيد شكيب بن موسى والسيدة هلين لوكال، وطرح مجموعة من الأسئلة.

هل فعلا السيد شكيب بن موسى أخل بالعرف وبواجب الإحترام للملك ؟ هل تواصله مع السفيرة جاء بناءا على تعليمات من جهات عليا ؟ ماهي دوافع وأهداف هذا التواصل وفي هذا الظرف بالذات؟ هل رئاسته للجنة تلزمه التشاور في كل مبادرة يقوم بها؟، ومن هي السفيرة هلين لوكال التي تواصل معها شكيب بن موسى؟

العديد من الذين انتقدوا السيد شكيب بن موسى اليوم لم يتساءلوا عن أسباب تأخر تعيين سفير للمغرب بباريس، ولماذا تأخر هذا التعيين؟ هل يعني أن هناك صراع بين عدة جهات حول هذا المنصب الحساس ؟ وهذا الصراع هو سبب هذا التأخير ، أم أن هناك تصفية حسابات لمسؤولين نافذين سمعنا عنها في بعض المواقع الإلكترونية والتي دافعت مؤخرا عن مسابقة الإملاء بالفرنسية ، ويتساءل الكثير من المتتبعين لماذا لم تقم زوبعة حول أخطاء قاتلة ارتكبها شكيب بن موسى تمس السيادة الوطنية، وفضائح وقعت إبان تحمله المسؤولية كسفير في فرنسا على سبيل المثال لا الحصر ، محاولة توقيف رمز من الرموز الذي يلعب دور مهم في استقرار وأمن البلاد ألا وهو السيد الحموشي في باريس، لم يتكلم أحد عندما اقتحم مجموعة من الأفارقة من الغابون مقر السفارة، وكذلك عندما علقوا رأس خنزير في إقامة السفير.

الأحداث التي ذكرت تعني أن فترة تحمله المسؤولية كسفير في باريس عرفت مجموعة من الفضائح التي تم السكوت عنها، ثم أن السفيرة التي أجرى معها شكيب بن موسى التواصل الذي أثار ضجة كبرى في هذا الظرف ، هي دبلوماسية مزدادة سنة 1967وتحملت عدة مسؤوليات قبل تعيينها سفيرة لدى فرنسا في إسرائيل سنة2016 وفي شتنبر 2019 ، عينت سفيرة في المغرب، وخلال فترة اشتغالها في إسرائيل حدثت تطورات وأحداث بالشرق الأوسط، وعلى رأسها مشروع مايسمى بصفقة القرن أو بالواضح تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية، والذي التزمت عنه الصمت العديد من الأنظمة العربية وعلى رأسها مصر والإمارات والسعودية.

هذه الأحداث تدفعنا للتساؤل مرة أخرى هل لها علاقة بمحور التآمر، ولماذا كشفت السفيرة حقيقة التواصل الذي تم بينها وبين السيد شكيب بن موسى وفي هذا الظرف بالذات؟ لاسيما وأن هذا التواصل أحدث جدلا واسعا في المجتمع المغربي.

لقد أكدنا عدة مرات أن أعداء المغرب لازالوا يتربصون ببلادنا ويستمرون في تجنيد كل الوسائل وكل الأشخاص لزعزعة استقرار والإنتقام من مواقف المملكة بالخصوص بعد قرارها بتعليق مشاركاتها في القمم العربية ، وانسحاب المغرب من عاصفة الحزم، ورفض مبادرة الإمارات بدعم حفتر مقابل النفط الليبي بثمن بخس، وتوجيه المغرب صفعة للإمارات التي أرادت نقل عالقين إسرائيليين على متن طائرة إماراتية دون تشاور مسبق مع المغرب كدولة ذات سيادة.

إذا المغرب رفض أن يكون حصان تروادة لتطبيع الإمارات مع إسرائيل، وضد مايسمى بصفقة القرن، وفي الأخير لابد من الإشارة أن تدوينة السفيرة في تويتر كانت يوم الجمعة الساعة الرابعة ولم ترد على السيد شكيب بن موسى الذي كذب ماورد في العديد من المواقع.

إن الضجة التي تمت إثارتها في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المغرب بسبب أزمة جائحة كورونا، تستهدف زعزعة استقرار المغرب وتخدم مصالح دول معينة تأكد منذ مدة أنها تتربص ببلادنا، وأن علاقاتنا معها تعرف توترا ملحوظا.

المغرب الذي اختلف معهم في ليبيا والحرب على اليمن وصفقة القرن، في حاجة لرجال يجعلون مصالح المغرب العليا خط أحمر وآن الأوان لكي ينسحب كل مسؤول أخل بمسؤوليته اتجاه بلده، والسيد شكيب بن موسى واحد من الذين أصبح الجميع يطالبون برحيله لأنه فشل منذ البداية في اختيار كفاءات فرضت وجودها في العديد من دول العالم في اللجنة التي أحدثتها، لأنه اقتصر على الناطقين بالفرنسية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى