في الواجهةكتاب السفير

المجلس العالمي للمجتمعات الإسلامية يحاول السيطرة على مسجد باريس

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

بعد فشله في السيطرة على أحد جواهر التاج المغربي ،”مسجد إيفري”، وفقدانه كل أمل ، يستغل أمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ورئيسه علي النعيمي التغيير الذي حصل في مسجد باريس التابع للجزائر والذي خضع لسنوات عديدة لتدبير الشيخ دليل أبوبكر لكي يكرر المحاولة مع الإدارة الجديدة التي يوجد على رأسها المحامي حفيظ شمس الدين ، وهو محامي معروف لدى المغاربة، بحيث يعتبره صناع القرار السياسي خصما يعاكس وحدتنا الترابية ويدافع عن أطروحة البوليساريو في المحاكم والمحافل الأوروبية.

ونلاحظ أن العديد من الوجوه المغربية أصبحت تتقرب منه وحظر معها لقاء مع السفير المغربي السيد شكيب بن موسىى والرئيس الجديد للمجلس الإسلامي الفرنسي الموساوي، الذي أصبح على رأس هذه المنظمة، وقد كان ينافسه حفيظ شمس الدين رئيس مجلس باريس وأعتقد أنه قد أبرم اتفاقا مع الموساوي لكي يخلفه على رأس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بعد مرور سنتين .

ونستغرب جميعا لتهافت العديد من الوجوه المغربية لأخذ صور مع هذا المحامي الخصم العنيد للمغرب والمساند القوي للجبهة الوهمية البوليساريو ، كما نستغرب كذلك لأمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ،للخطوة التي أقدم عليها ،وهو يعلم جيدا بكل المعطيات والتفاصيل المرتبطة بهذا المحامي ،وإصرار أمين المجلس العالمي ورئيسه علي النعيمي على التعاون والشراكة مع مسجد باريس والعلاقة التي تربط حفيظ شمس الدين بالبوليساريو الوهمية ، والحقد الدفين الذي يكنه للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، يجعلنا نتساءل: هل وصلت بكم الوقاحة أن تتآمروا مع من يتآمر على مصالح المغرب وقضية الصحراء المغربية ؟ كيف سيفسر الخصوم مواقفكم وتنسيقكم مع خصوم المغرب.

إن خروج دليل بوبكر بمقالات في الصحف الفرنسية يهاجم فيها التغلل الإماراتي والسعودي عن تمويلات حصلت عليها الإدارة الجديدة، بسبب العجز المادي الذي كانت تعاني منه سواء من الإمارات، أو من رابطة العالم الإسلامي.

هذه المرة ،لانملك إلا وسائل الإعلام لفضح هذا التغلل الجديد، الذي يقوده أمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وبتوجيه من رئيسه، للتنسيق والشراكة وبناء الثقة مع الإدارة الجديدة لمسجد باريس ، الذي يقودها محامي البوليساريو عدو قضيتنا الوطنية ومساند مرتزقة البوليساريو.

ونقول لأمين المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، هنيئا لك على وطنيتك وإخلاصك لخدمة أجندة الإمارات العربية، وهكذا تكون الوطنية والوفاء للوطن الذي ينعم عليك، فالمال الإماراتي أعمى بصيرتك، فاشهد ياتاريخ.

وتورط العديد من المغاربة في هذا المستنقع، يبين أن جميع الذين يتدخلون في الشأن الديني في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية ، أصبحوا يتهافتون على المال الخليجي وبالخصوص التمويلات الإماراتية والسعودية ، وينطبق عليهم المثل الشعبي المغربي “الخاوية في العامرة .. ولكن جيبي يسمان”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى