سياسةفي الواجهة

مخارق يراسل خيار بسبب احتجاجات مهنيو قناة ” ميدي 1 تيفي”

isjc

السفير 24 – سكينة عبداللوي

راسل الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخارق، اليوم الإثنين، الرئيس المدير العام لقناة “ميدي1 تيفي” بطنجة حسن خيار،  وذلك على إثر الاحتجاجات التي سبق أن خاضها مهنيو القناة أمام كل من مكتب الرباط وطنجة، الأسبوع المنصرم، بسبب القرارات التي اعتبروها أحادية من طرف الإدارة، ونهجها لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالبهم.                                              

وحسب ما جاء في مضمون الرسالة التي وجهها مخارق لحسن خيار، “أنه رغم الصعوبات الكثيرة التي تطبع العمل داخل مؤسسة إعلامية وطنية رائدة، من تحديات يومية من أجل الوصول إلى الخبر وتقديمه في أحسن حلة، و رفع تحدي المنافسة، ورغم المصاعب الكبرى التي تهدد النموذج الاقتصادي للقنوات التلفزية كافة، ومن ضمنها قناتكم، و رغم كل ذلك ما فتئت شغيلة قناة ميدي1 تي في، تجتهد في تقديم منتوج إعلامي يشرف المغرب، ويقوي حضوره بين جماهير القناة بالداخل والخارج.

وأضاف مخارف في رسالته، ” كما تعلمون أنه ما كان بالإمكان تحقيق ذلك، لولا تظافر جهود الجميع، إدارة وعاملين. مشيرا، أن  أداء شغيلة القناة بإبداع الحلول التقنية والفنية والإعلامية لجعل القناة، أكثر تميزا يعود دائما ضمن أهم وسائل الإعلام التي تحظى باحترام الجمهور”.

وفي هذا الإطار، يؤكد المصدر ذاته، “أن نقابة مهنيي القناة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل مافتئت للعب الأدوار المنوطة بها من تأطير الشغيلة وتمثيلها وتحفيزها للقيام بواجباتها بكل مسؤولية”.

وتابع مخارق، “تفاجئنا بالتطورات المتسارعة الأخيرة، ومن ضمن ذلك الإقدام على قرارات أساسية، من شأنها تغيير نمط حياة بعض الأجراء دون العودة للمكتب النقابي أو استشارته، مؤكدا في ذات الوقت على أن الهيآت التمثيلية داخل المؤسسة لم تأخذ علما بها، ولم تنعقد لا لجنة المقاولة، كما  تنص عليه مقتضيات مدونة الشغل من خلال استشارتها في حالة أي تغيير استراتيجي أو بنيوي أو تقني أو اقتصادي، ولا لجنة الصحة والسلامة، رغم أن الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا فرضت على كل الهيآت والمؤسسات والمقاولات واقعا صعبا ألزم الجميع بالعمل بشكل جماعي لإنجاح الإجراءات والتوجيهات التي اتخذتها السلطات الحكومية المختصة.

وأردف الأمين العام  الميلودي مخارق، “أنه لذلك اتخذت الإدارة قرارات صعبة يتعلق بإغلاق مكتب القناة بالرباط، و بإلحاق العاملين به بالمنطقة الحرة من جديد إلى جانب إلحاق ما يناهز 100 من شغيلة إذاعة البحر الابيض المتوسط بنفس المقر، مشددا على أنه وإذا كانت للإدارة أسبابها التي فرضت هذا الواقع، فليست هناك أسباب يمكن ان تبرر عدم التشاور مع المكتب النقابي ومندوبي الأجراء، كما ينص على ذلك قانون الشغل والاتفاقيات الدولية التي التزمت بها بلادنا في مسعاها لبناء نموذج ديمقراطي محترم، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية للمنظمة الدولية للشغل 98 .

وشدد مخارق في رسالته، ” أن إدارة الموارد البشرية تمادت في تهميش ممثلي الشغيلة عنوة في ملفات كثيرة، وابتعدت عن المقاربة التشاركية، وجمدت الحوار الاجتماعي كآلية للسمو بالعلاقات المهنية، إضافة إلى رفع مختلف التحديات من خلال العمل المشترك، وهو ما يناقض توجهات هذه المؤسسة الوطنية التي تعد واجهة وطنية للديمقراطية المغربية !

وأبرز ذات المصدر، “أنه أكثر من ذلك، وبدل فتح حوار حول الأزمة الأخيرة في العلاقة بين الإدارة وممثلي الأجراء، وهم من انتخبوا ديمقراطيا ووفقا للقوانين الوطنية لهذا الغرض، ردت إدارة الوارد البشرية على احتجاجات شغيلة القناة ضد القرارات الأحادية، بمحاولة ضرب حرية التعبير، و الحرية النقابية  التي دبجتها المملكة في دستورها”، مضيفا أن محاولة منع أعضاء المكتب النقابي من التعبير، مثل ما حصل مع الإعلامي المتألق يوسف البلهيسي لا يعد فقط خرقا لدستور المملكة، والاتفاقية الدولية 135 لمنظمة العمل الدولية بجنيف والتي تخص حماية الممثلين النقابيين من كل شطط و التي صادق عليها المغرب، التي تعتبر  قرار يمشي على النقيض تماما من الرسالة النبيلة التي أوهبتم لها مهمتكم على رأس مؤسستين إعلاميتين وطنيتين شكلا مفخرة للمغرب، وسلاحا من أنبل ما تملكه بلادنا للدفاع على قضاياها الحيوية العادلة.

والتمس الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخارق من مدير “قناة ميدي 1 تيفي” حسن خيار، العمل على وقف كل أسباب التوتر، وتعليق جلسة الاستماع التي استدعي لها الإعلامي يوسف البلهيسي يوم الاثنين 6 يوليوز صباحا، كما دعا إلى عقد لقاء بين إدارة القناة ومكتبه النقابي، داعيا إياه العمل لتجاوز هذا الوضع من أجل عودة الأمور إلى نصابها، والتفرغ للنظر في كيفية إنجاز الاستراتيجية الإعلامية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى