سياسةفي الواجهة

أمكراز يترأس اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات

isjc

السفير 24

ترأس محمد أمكراز، وزير الشغل و الإدماج المهني، الجمعة 10 يوليوز 2020، أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برسم سنة 2020.

في كلمة بالمناسبة، أكد الوزير أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للوقوف عند الدور الذي تلعبه الوكالة في تنشيط سوق الشغل والمساهمة في تنفيذ السياسة الحكومية المسطرة للنهوض بالتشغيل بالمغرب، مشيدا بالدور الفعال الذي يلعبه الأعضاء الموقرين لمختلف هيئات حكامة الوكالة من ممثلي القطاعات الحكومية والمنظمات المهنية للمشغلين والمنظمات النقابية الأكثر تمثيلا ، وذلك من خلال تقديم مقترحات فعالة وتعزيز الحوار والتشاور حول السياسة الحكومية في مجال النهوض بالتشغيل ببلادنا.

وفي السياق نفسه ، ذكر محمد أمكراز أنه وعلاقة بانتظام انعقاد اجتماعات أجهزة حكامة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، عقدت لجنة الدراسات للوكالة دورتها الأولى برسم سنة 2020 يوم 2 يوليوز 2020 طبقا لمقتضيات المادة 8 من القانون رقم 51/99 القاضي بإنشاء الوكالة، وهي لجنة أوكلها المشرع مهمة التحضير لمخططات تطوير أنشطة الوكالة والعقود المبرمجة واتفاقيات الشراكة التي تبرمها هذه المؤسسة في إطار اختصاصاتها، وذلك قبل عرضها على مجلس الإدارة للموافقة عليها.
كما أكد السيد الوزير أن مسألة النهوض بالتشغيل ومواكبة الباحثين عن شغل وتيسير إدماجهم المهني تستدعي العمل اليد في اليد والسعي إلى تحقيق التكامل والالتقائية بين مختلف الفاعلين.

فالطابع العرضاني للتشغيل يفرض الاشتغال بتناغم والتنسيق بين كافة المتدخلين بدءا من الوزارة والمؤسسات تحت الوصاية، إضافة إلى القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية الفاعلة في مجال التشغيل والإدماج المهني، وكذا القطاعات المنتجة التي تشرف على تدبير مختلف الاستراتيجيات والمخططات القطاعية.

من جانب آخر، استحضر أمكراز الظروف الاستثنائية التي يمر بها المغرب والعالم، مشيرا إلى أن الجائحة كان لها وقع مباشر على وضعية الاقتصاد العالمي بصفة عامة، وعلى الاقتصاد الوطني بصفة خاصة، بما في ذلك سوق الشغل. والذي من المرتقب أن يعرف فقدان العديد من مناصب الشغل ، وكذا نقص منافذ الإدماج المهني والاقتصادي بالنسبة للشباب بمختلف مستوياتهم، مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشكل استباقي، وبتوجيهات سديدة من صاحب الجلالة حفظه الله، لمنع تفشي الوباء، وإعطاء الأولوية لصحة وسلامة المواطنات والمواطنين كأولى الأولويات، بالإضافة إلى الإحداث الفوري لصندوق خاص لمواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الجائحة.

وذكر الوزير بالمجهودات التي بذلتها الحكومة والتي ترجمت إلى جملة من القرارات والتدابير لفائدة الأجراء والمقاولات، لا سيما المتوسطة والصغرى والصغيرة جدا، والمهن الحرة التي تواجه صعوبات بسبب تداعيات هذه الجائحة، كما اتخذت مجموعة من القرارات لدعم الأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، والتي تضررت بفعل تقلص أو توقف النشاط الاقتصادي جراء جائحة فيروس كورونا.

وشدد محمد أمكراز على أن الظرفية الوبائية الراهنة تتطلب تظافر الجهود والتنسيق بين كافة المتدخلين بما فيهم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، التي تلعب دورا محوريا في دعم ومواكبة تشغيل الباحثين عن شغل، والتنقيب عن فرص الشغل ومواكبة المشغلين والإشراف على تنفيذ مختلف برامج إنعاش التشغيل ومنظومة التشغيل الذاتي، مشيرا إلى أنه خلال فترة الحجر الصحي، تمت مواصلة تقديم الخدمات والبرامج عن بعد، وسجلت حصيلة البرامج المنجزة من طرف الوكالة إلى حدود متم شهر ماي 2020، تراجعا على مستوى آليات دعم التشغيل المأجور (دون احتساب التشغيل بالخارج) بنسبة %38 وتراجع نسبة تحسين قابلية التشغيل (تأهيل – دعم القطاعات الواعدة) بنسبة 67% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.

واستعرض الوزير مختلف السيناريوهات الممكنة بالنسبة للستة أشهر المتبقية من سنة 2020، حيث ينبني السيناريو الأول على استمرار نفس وثيرة الإنجازات المسجلة إلى آخر السنة سيؤدي إلى نسبة الإنجاز بالنسبة للأهداف المسطرة برسم سنة 2020 إلى 64% لدعم التشغيل المأجور و 36% لتحسين قابلية التشغيل. فيما يعتمد السيناريو الثاني على إعادة انطلاقة الاقتصاد الوطني مع وقع إيجابي على سوق الشغل يرتقب أن يمكن من تحقيق نسبة الإنجاز بالنسبة للأهداف المسطرة برسم سنة 2020 إلى 80% لدعم التشغيل المأجور و57% لتحسين قابلية التشغيل.

وفي الختام ، دعا محمد أمكراز أعضاء المجلس إلى إغناء النقاش والحوار للخروج بمقترحات فعالة تمكن الوكالة من مواكبة سياسة الحكومة في برنامجها للتشغيل ولإعطائها الدعم لمواصلة القيام بعملها والمساهمة في تحقيق الأهداف الحكومية المسطرة في مجال النهوض بالتشغيل، رغم الظرفية الدولية المتأثرة بجائحة كورونا المستجد.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى