دوليةفي الواجهة

رسالة أممية في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

isjc

السفير 24

يحتفل العالم، اليوم السبت 25 نوفمبر، باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، بالتزامن مع الانتهاكات المروعة التي ترصدها المنظمات النسوية والحقوقية ضد المرأة في مختلف أنحاء العالم.

فبحسب الأمم المتحدة، العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم.

“ولا يزال عدم المساواة بين الجنسين قائما في جميع أنحاء العالم. وسيتطلب تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بذل جهود أكثر نشاطا، بما في ذلك الأطر القانونية، للتصدي للتمييز القائم على نوع الجنس المتجذر بقوة والذي غالبا ما ينجم عن المواقف الأبوية والمعايير الاجتماعية ذات الصلة”.

وأطلقت الأمم المتحدة حملة نشاط لمدة 16 يوما، تحت عنوان “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، ضد العنف القائم على نوع الجنس من خلال مبادرة الأمين العام لإنهاء العنف ضد المرأة.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، الذي رصد بيانات من عام 2005 إلى 2016، فإن العنف ضد المرأة هو أشد أشكال التمييز. وأوضح التقرير أنه بالنسبة لـ 87 بلدا، كانت 19% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 سنة قد تعرضن للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل شريكهم في الأشهر الـ 12 السابقة للمسح. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا العنف إلى الوفاة.

وفي عام 2012، قتل ما يقرب من نصف النساء اللواتي وقعن ضحية القتل العمد في جميع أنحاء العالم على يد شريك حميم أو أحد أفراد الأسرة، مقابل 6% من الضحايا الذكور.

ومن الحالات الأخرى المتطرفة للعنف ضد المرأة تشويه/قطع الأعضاء التناسلية للإناث. وقد انخفضت هذه الممارسة الضارة بنسبة 24% منذ عام 2000. ومع ذلك، لا يزال معدل انتشارها مرتفعا في بعض البلدان الثلاثين التي لديها بيانات تمثيلية.

ويظهر التقرير أيضا أن تحقيق المساواة بين الجنسين يساعد على منع نشوب الصراعات، وترتبط معدلات العنف المرتفعة ضد المرأة بانتشار الصراعات. وعلى الرغم من الأدلة، لا تزال الإجراءات المتعلقة بإدماج المرأة وكونها في مواقع قيادية وإجراءات حمايتها غير كافية. وفي بعض المناطق، هناك تراجع عن التقدم المحرز.

​وكانت الأمم المتحدة قد اختارت يوم 25 نوفمبر، ليكون اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تخليدا لذكرى الأخوات ميرابال، وهن الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان (1930 — 1961)، واللواتي قتلن بأوامر من حاكم الدومينيكان، رافاييل تروخيلو عام 1960.

وتم اختيار اليوم في 17 ديسمبر من عام 1999، من قبل الأمم المتحدة من خلال (القرار 54/134)، حيث دعت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعى الناس حول مدى حجم المشكلة.

واختارت الأمم المتحدة موضوع عام 2017 ليكون “لن نخلف أحدا ورائنا”، مشيرة إلى أن مبادرة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على نوع الجنس” تهدف إلى زيادة الوعي العام وتعبئة الناس في كل مكان لإحداث التغيير.

وأشارت المنظمة إلى أن الحملة تبدأ من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان. وموضوع الحملة لعام 2017 هو “لن نخلف أحدا ورائنا: لينته العنف ضد النساء والفتيات”.

​وأكد على أن هذا الموضوع يعزز التزام الحملة بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، مع الوصول إلى أكثر الفئات ضعفا وتهميشا، بمن فيهن اللاجئات والمهاجرات والأقليات والشعوب الأصلية والسكان المتأثرون بالصراعات والكوارث الطبيعية، من بين آخرين.

ودعت المنظمة للمشاركة عن طريق استخدام اللون المخصص للحملة، وهو البرتقالي، وذلك تعبيرا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف. وأيضا بتنظيم فعاليات برتقالية في الشوارع والمدارس والأماكن ذات المعالم الخاصة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى