في الواجهةكتاب السفير

يا مغاربة العالم انسوا المشاركة السياسية سنة 2021 في المغرب

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

توضحت الرؤيا الآن ، بعد تقديم الأحزاب السياسية المغربية مذكراتهم للسيد وزير الداخلية وستجرى الإنتخابات في موعدها سنة 2021 ،وسيستمر الجدل حول المشاركة السياسية لمغاربة العالم أوعدمها.

ولنكن منطقيين مع أنفسنا فهناك شبه إجماع داخل الأحزاب السياسية المغربية ، وقد تأكد ذلك لدى الجميع ،من خلال المذكرات المحتشمة التي تقدموا بها ،والتي بينوا فيها عدم إلحاحهم واقتناعهم بفكرة المشاركة السياسية لمغاربة العالم خلال تسعة سنوات مضت، وبتشبثهم بنفس الموقف فيما يخص الإنتخابات القادمة.

هذه المشاركة، على ضوء المذكرات الغير الجادة ،لدى بعض الأحزاب والباهتة لدى أطراف أخرى، هم يريدون بالإجماع أن ننسى هذه الفصول ونندمج بصفة نهائية في البلدان التي نعيش فيها وننخرط في الحياة السياسية، هناك حيث نعيش فالأفق مفتوحة في وجه الجميع ،مادامت الإرادة السياسية متوفرة لدى غالبية رجال الدولة والسياسيين الذين يحكمون في البلدان التي نعيش فيها.

شئنا أم أبينا فالأجيال التي ازدادت وترعرعت في الغرب ،بدأت تنسلخ عن هويتها المغربية، لأن كل السياسات التي نهجتها الحكومات التي دبرت شؤون المغرب ،لم تفلح في التمسك بهذه الهوية، فالذين ازدادوا وترعرعوا في فرنسا هم فرنسيون والذين ازدادوا في هولندا هم هولنديون ونفس الشيئ بالنسبة للذين كتب لهم المنشأ والعيش في بلجيكا فهم بلجيكيون، وتنضاف إليهم أجيال ازدادوا في إيطاليا والدنمارك والسويد والنرويج وألمانيا وسيصبح للمغرب بعد مرور السنين سلالات منتشرة في كل أوروبا.

لقد أصبحنا جزءا من هذه المجتمعات حيث نعيش، نتمتع بما يتمع به المواطنون الأصليون، بل شئنا أم أبينا فعقلية المزدادين في البلدان الأوروبية ليست لها علاقة بالجيل الأول، حقيقة نلمسها في المجتمعات التي نعيش فيها في كل مناحي الحياة، وازدادت بعد أزمة كورونا وماتعرض له العديد من مغاربة العالم، من سوء المعاملة في بلدهم وسد الأبواب في وجههم من الدخول و المغادرة.

مغاربة العالم من الجيل الأول والذين قضوا نحبهم في زمن كورونا كانت أمنيتهم أن يدفنوا في تراب بلدهم ،لكن تبخر حلمهم بعد رحيلهم في الوقت الذي تشبثت دول الجوار بنقل جثامين المتوفين احتراما وتقديرا لماقدموه لبلادهم، ماحصل سيبقى محفورا في الذاكرة، لن تنساه الأجيال المزدادة في الغرب، وسيكون صعبا على بلادنا إصلاح ما أفسدته الحكومة الحالية والتي تعتبر المسؤولة عن مصادرة حق المواطنة هناك ومهدت كل السبل للعمل على تحقيقه في بلدان الإقامة بالإندماج الكلي ،والذوبان في المجتمعات التي نعيش فيها.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى