في الواجهةمجتمع

اعتداء همجي على ممرض بمستعجلات مستشفى القرب بتيفلت

isjc

السفير 24

تعرض ليلة السبت الماضي ممرض متعدد التخصصات يعمل بقسم المستعجلات بمستشفى القرب بمدينة تيفلت لإعتداء لفظي و جسدي على يد أفراد عائلة أحد المرضى الوافدين على المصلحة ، حيث قام الشخص المعتدي بتمزيق البذلة المهنية الخاصة بالممرض وإصابته بجروح على مستوى العنق ومناطق أخرى من جسده ناهيك عن الأضرار النفسية و الإحساس بالإهانة.

وعلمت جريدة “السفير 24” من مصادرها أنه تم اعتقال المعتدي حيث تم اقتياده إلى مصلحة الديمومة بمفوضية الشرطة بتيفلت ، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة وفور استكماله وتحرير محضر رسمي ،سيقدم المعتدي على أنظار المحكمة الابتدائية بتيفلت لتقول كلمتها فيه.

وقد خلف هذا الاعتداء استنكارا واسعا من لدن اطر الصحة العاملين بمستشفى القرب بتيفلت والعديد من الأقاليم والجهات التي تعمل بشكل يومي خدمة للصالح العام وتضحي بالغالي والنفيس رغم العديد من الاكراهات التي تواجهها خلال هذه الظرفية الصحية المقلقة التي تعيشها بلادنا والعالم من اجل ضمان خدمات صحية في مستوى متطلبات المرتفقين ،وعبر الجميع من اطر صحية وتمريضية ومواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي تضامنهم مع الممرض ضحية هذا الاعتداء الهمجي و مطالبين بضرورة حماية مهنيي الصحة داخل مقرات عملهم.

وتعود تفاصيل هذا الإعتداء بعدما ولج المريض و مرافقيه من أفراد أسرته الى مصلحة المستعجلات قصد استشارة طبية ولم يجد أمامه سوى ممرض وحيد بتأمين المداومة بالمستعجلات في غياب الطبيب المداوم الذي استفاد من رخصة إدارية مما أثار حفيظة المريض و عائلته و أفقدهم رباطة جأشهم وبدون مقدمات انهالوا عليه بالضرب وتمزيق لباسه المهني.

للإشارة فمستشفى القرب بتيفلت يعرف اختلالات تدبيرية عديدة وخاصة فيما يخص تدبير الموارد البشرية بحيث أن مصلحة المستعجلات بقيت خلال فترة عيد الأضحى بدون طبيب بعد استفادة أحد الأطباء من رخصة إدارية (قبل صدور منشور رقم 62 بتاريخ 3 غشت 2020 بخصوص منع الرخص الإدارية لموظفي الصحة) ، و تقديم ثلاثة أطباء آخرين بينهم طبيبة داخلية لرخص مرضية وبالتالي بقيت المستعجلات فارغة بدون أي طبيب ، وبقي فقط الممرضون وحدهم بالمصلحة لتأمين الحراسة و مواجهة غضب وسخط المواطنين الذين يلجون المصلحة طلبا للعلاج.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى