في الواجهةمجتمع

الخصاص الحاد بمستشفى “المامونية” يجبر المدير على الاستقالة

isjc

السفير 24 – مريم المازغي – صحافية متدربة

بعد  تعيين الطبيب محمد المحمدي مديرا  لمستشفى “ابن زهر” مراكش صباح الأربعاء الماضي  لم  تكد تمر حتى 10 أيام حتى تقدّم لدى المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش ,بطلب مكتوب لإعفائه من منصبه الجديد, موضحا تعرض المستشفى الجهوي  المعروف لدى المراكشيين  بمستشفى “المامونية” إلى الضغط الكبير ، موضحا بأنه يرقد فيه حاليا ما بين 140 و160 مريضا ب”كوفيد-19′′، بالإضافة إلى العشرات من الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس الوافدة عليه، التي تحتاج إلى إجراء التحليلات الطبية المخبرية، والحالات الأخرى التي تحتاج إلى مراقبة صحية بعد تعافيها من الفيروس، والذين أصبحت تعج بهم حدائق المستشفى وساحاته والممرات داخله.

وتابع المسؤول نفسه بأن هذا الضغط على المستشفى، الواقع في حي “سيدي ميمون” العتيق، يحدث في الوقت الذي تعاني فيه هذه المؤسسة الاستشفائية من الخصاص الحاد في الموارد البشرية، وضعف التجهيزات الطبية، وتردي بنياته التحتية، من قاعات العلاج ومرافق صحية، وهو ما يحول دون أداء الأطباء والممرضين والإداريين لمهامهم في أحسن وجه, ومن المقرر أن يرجع الطبيب المحمدي إلى مقر عمله السابق بالمركز الاستشفائي الإقليمي “السلامة” في مدينة قلعة سراغنة المجاورة، الذي كان يعمل فيه طبيبا مختصا في جراحة العظام.

 وكان فرع “المنارة” للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش أصدر، مؤخرا، بلاغا حقوقيا صادما عن وضعية البنيات التحتية الأساسية بجناح “كوفيد-19” بمستشفى “ابن زهر”، ومعاناة المرضى الذين يتابعون علاجهم من الفيروس داخله من تردي المرافق الصحية به، فقد أكدت الجمعية بأن مرضى كوفيد يشكلون طابورا يوميا، نساءً ورجالا، ويضطرون لانتظار دورهم من أجل ولوج مرحاض وحيد مشترك وغير صالح للاستعمال بالمستشفى نفسه، التابع للمديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش-أسفي.

كما سبق للمكتب النقابي بكلية الطب والصيدلة بمراكش ، التابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أن أصدر بيانا شديد اللهجة، مؤخرا، خلص فيه إلى ما اعتبره “عدم قدرة الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، وعلى رأسھا المدیر العام، على تسییر مرافق المستشفى الجامعي”، وهو ما قال البيان بأنه أدى إلى “تخبط الإدارة في مواجھة الموجة الحالیة لجائحة كوفيد-19′′، و”شلل شبه تام بالمركب الجراحي لمستشفى “الرازي”، والمركب الجراحي بمستشفى “ابن طفیل”مؤخرا، وشلل تام للفحوصات الخارجیة، ناهيك عن “عدم قدرة المستشفى الجامعي على القیام بالأدوار المنوط به في تكوین الطلبة والأطباء الداخلیین والمقیمین”.

وطالب البيان وزير الصحة بالتدخل العاجل لإنقاذ المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش مما وصفوه ب”السكتة القلبیة”، كما دعوا وزیر التربیة الوطنیة والتكوین المھني والتعلیم العالي والبحث العلمي إلى التدخل من أجل ضمان الاستمراریة البیداغوجیة لتأطیر الطلبة والأطباء الداخلین والمقیمین.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى