فن وثقافةمجتمع

عملية إعادة الإيواء بعين حرودة…السلطات الإدارية و الأمنية في الواجهة و السلطات المنتخبة ميتة و المصالح الخارجية متهاونة!؟

isjc

السفير 24 – كريم اليزيد

وجدت السلطات الإدارية بعين حرودة، خاصة سلطات الملحقتين الإداريتين الثانية و الثالثة بباشوية عين حرودة عمالة المحمدية ، نفسها في واجهة تدبير ملفات برنامج إعادة الإيواء و تنزيل مراميه و تنفيذ بنود و مقتضيات الإتفاقات و البروتوكولات المتعلقة به، و في جبهة المعالجة الميدانية و الإدارية لمشاكله المعقدة و المركبة.

و يحتضن النفوذ الترابي لهاتين الملحقتين الإداريتين، أكبر التجمعات الصفيحية المعنية بعملية إعادة الإيواء بشقيه، الشق المرتبط بعملية إعادة الإيواء في إطار تهيئة مدينة زناتة الجديدة التي تتكلف شركة تهيئة زناتة SAZ بتنفيذها، و تلك التي ستنفذ في إطار البرنامج الوطني مدن بدون صفيح والخاصة بالدواوير المتواجدة خارج حدود الوعاء العقاري الخاص بالتهيئة الشاملة لمدينة زناتة البيئية.

و انطلقت فعليا عملية إعادة الإيواء في إطار البرنامج الوطني مدن بدون صفيح ب”دوار العين” التابع للملحقة الإدارية الثالثة حيث بوشرت أشغال معالجة ملفات إعادة إيواء ساكنة ال72 براكة ، كما ما تزال عمليات تدبير و معالجة الملفات المركبة و المعقدة المرتبطة ب”دوار الشابو” التابع للملحقة الإدارية الثانية مستمرة ، بعد أن نجحت السلطات الإدارية و الأمنية في هدم هذا الدوار الذي كان يضم حوالي 500 براكة في أقل من شهر و بدون مشاكل طارئة و جانبية، ما وضع هذه العملية في خانة العمليات الرائدة التي أصبح يستشهد بالإستراتيجية و بالمقاربة التي تم إعتمادها في تنفيذها، و هي العمليات التي تستدعي و تستوجب خلق شباك وحيد ميداني يضم كل المصالح المعنية على غرار الشباك الوحيد المعتمد من قبل SAZ, لكي لا تتحمل جهة واحدة ما لا طاقة لها به، و لكي يتحمل كل طرف مسؤولياته.

نجاح سلطات الملحقتين الإداريتين الثانية و الثالثة في أداء مهامها الاعتيادية و تدبير و معالجة ملفات إعادة الإيواء بمشاكلها و نوازلها المعقدة، يواجه بالبرودة و التهاون و ضعف أداء المصالح الخارجية الممثلة للسلطات الموقعة على الإتفاقيات و البروتوكولات المؤطرة لبرنامج إعادة الإيواء بعين حرودة بشقيه، كما أكده مصدر قريب من الملف لجريدة “السفير 24” الإلكترونية ، مضيفا بأن السلطات الإقليمية بالمحمدية غاضبة بشدة من تراخي و تهاون المصالح الخارجية المعنية بعمليات إعادة الإيواء و عدم قدرتها على مسايرة الدينامية و الحضور الفكري و الميداني للسلطات الإدارية و الأمنية بعين حرودة التي تعالج ملفات إعادة الإيواء بشقيه إداريا و ميدانيا بالتوازي مع معالجة التحديات الإجتماعية و الإكراهات الإنسانية.

نفس المصادر أكدت بأن تهاون المصالح الخارجية المعنية، و الموت السياسي و القصور الإنتدابي و الإداري لجماعة عين حرودة ،و غياب أية قوة إقتراحية بسبب هوان النسيج الجمعوي المحلي الذي تفرقت به السبل بين الإنبطاح و التسول و احتراف الوساطة و السمسرة إلا من رحم ربك، و جهل سواده الأعظم لأبسط أبجديات العمل الجمعوي الحقيقي، تشكل عراقيل واقعية تقف في وجه السير العادي و التنفيذ السلس للبرامج و المشاريع الإستراتيجية التي تشهدها المنطقة، و ثقوب تتسرب منها مجهودات الدولة البشرية و المادية و التقنية، ما يستدعي تدخلا عاجلا و صارما من قبل السلطات المختصة من أجل توفير الإمكانات و الظروف الملائمة لمن يعمل بتجرد و بحس وطني ، و تحييد عديمي الكفائة و روح المسؤولية، و متابعة كل متربص بالصالح العام و مصالح البلاد و العباد .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى