في الواجهةكتاب السفير

لمدينة بركان رجال سيردون على تصريحات رئيس الجامعة

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

يشهد الجميع على أن مدينة بركان عبر التاريخ أنجبت رجال تركوا بصماتهم ،ولعبوا دورا كبير في الحركة الوطنية ومقاومة الإستعمار الفرنسيؤ ويفتخر اليزناسيون أن يقود أول حكومة مغربية بركاني بامتياز إسمه البكاي بن مبارك بن المصطفى الهبيل.

المدينة عبر التاريخ لعبت دور مهم في دعم حركة التحرير في الجزائر وإفريقيا، حيث استضافت جبال بني يزناسن قادة جبهة التحرير الوطني الجزائري ، ونلسون مانديلا الزعيم الجنوب الإفريقي وحركته لمقاومة الميز العنصري.

بركان بمقوماتها الفلاحية والسياحية بالنسبة للمتتبعين كاف لعدم التراجع عن مشروع نواة جامعية اتخذه رئيس الجامعة الجديد بحجج تافهة تبين بالفعل ملامح صراع سياسي في أفق انتخابات 2021، ورقة ماكان ليجادل فيها ،لأنه مشروع سيعزز مكانة المدينة ليس فقط على مستوى الجهة وإنما سيعزز الدور الذي لعبته عبر التاريخ.

إن لبركان رجال طبعوا تاريخ المغرب الحديث، وكسبوا ثقة أعلى سلطة في البلاد، نماذج عديدة تركوا بصماتهم في مجالات عديدة ولهم غيرة على المدينة، ولعبوا دورا مهما في الإقلاع الإقتصادي والرياضي الذي عرفته المدينة والمغرب، ولهؤلاء الرجال الأشاوش أتوجه من أجل تصحيح مايقع ، كما صححوا الخلل الذي عرفته المنطقة منذ سنوات، وبفضل مجهوداتهم استطاعوا تغيير ملامح المنطقة على عدة مستويات، بنية طرقية خدمت رجال الأعمال والساكنة، ومشاريع سياحية كبرى ستغير ملامح المنطقة، ولن يتخلوا عن مشروع النواة الجامعية والذي سيعزز الإنطلاقة التنموية بالإقليم.

لا أعتقد أن رجالات مدينة بركان سيلتزمون الصمت ، بعد تصريحات رئيس الجامعة، الذي لم يستغل الفرصة للتراجع عن موقفه ،الذي هو في الحقيقة تحدي كبير في وجه أبناء بني يزناسن الأشاوش.

رئيس الجامعة بموقفه الغريب وضع نفسه في مواجهة غير متكافئة وإذا كان قد نجح في مساره العلمي كأستاذ جامعي فإنه سيخسر في أول امتحان في تدبير شؤون الجامعة لأنه استغل منصبه الجديد في تصفية حسابات سياسية ، خدمة لأجندة حزبية.

أنا واثق من أن مهندس الميزانية بوزارة المالية المنحذر من مدينة بركان الرجل الخلوق لن يسكت عما يجري من عبث ،ولايقتصر الأمر على الذي أعطى انطلاقة حقيقية لكرة القدم بالإقليم والمغرب ككل سي فوزي لقجع ، بل هناك مهندس آخر في وزارة الداخلية يشتغل في صمت وغير راض بما يجري في الساحة، ثم لابد من الإشارة كذلك لرجال بني يزناسن المتواجدون في الشتات والذين يتطلعون دائما لتحول اقتصادي في المنطقة ، وتبقى النواة الجامعية مشروعا يتوقف عليه الإقلاع الإقتصادي والعلمي والسياسي، وهي رسائل موجهة لكل الجهات التي ذكرت ،من أجل دعم مشروع النواة الجامعية الذي انطلق ولن يوقفه أحد.

ولا بد من الإشارة في الأخير أن مدينة بركان أصبحت قبلة التصوف كل سنة ولا يمكن عدم الإهتمام بالملتقى السنوي الذي يقام بمناسبة عيد المولد النبوي ٬ والذي يشارك فيه مهتمون من مختلف بقاع العالم ومستقبلا في حالة عدم التراجع عن النواة الجامعية، ستحتضنه مدرجات الجامعة وسيزداد إشعاع التصوف عالميا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى