في الواجهةكتاب السفير

هل سيختار الأمريكيون رئيسا أم طريقا؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. حيمري البشير

مع اقتراب موعد الإنتخابات الأمريكية يشتد التنافس بين المرشح الديمقراطي جون بايدن والجمهوري دونالد ترامب، الذي بدأ يفقد الأمل في الفوز بمرحلة جديدة وهو الذي ارتكب أخطاء قاتلة داخليا وخارجيا في تدبيره لشؤون الدولة، مما سبب له في مشاكل كبيرة و ازداد العداء للولايات المتحدة خصوصا في العالمين الإسلامي والعربي بتحيزه السافر لدعم إسرائيل وسياستها العدائية وإصراره على مصادرة الحق الفلسطيني ومحاولته فرض صفقة القرن بدعم من دول عربية وعلى رأسها مصر ، وانضمام دول الخيانة والعار الإمارات العربية والبحرين ، ودول أخرى في الطريق ، تمارس عليها الولايات المتحدة ضغوطا رهيبة لكي تنظم للمطبعين.

الرئيس الأمريكي يعتقد بمحاولته تغيير الوضع في الشرق الأوسط وجر المزيد من الدول العربية لتوقيع سلام مع إسرائيل، وإقناع المجتمع الأمريكي بالتصويت عليه، ولكن الجرائم البشعة التي ارتكبتها الإطار اتجاه الأمريكيين السود ، دفعت المجتمع الأمريكي لكي ينتفض، ولا أعتقد أن مراهنته على قضايا خارجية ستقوده للبيت الأبيض من جديد.

وقد بدأ يتأكد من ذلك مع مرور الوقت، ولعل تصريحاته قبل يومين برغبته في الإستمرار في سدة الحكم ولن يتنازل ولو خسر الإنتخابات مع منافسه الديمقراطي بايدن، وهذا يعتبر تهديدا خطيرا على المسار الديمقراطي في الولايات المتحدة، بمعنى العودة لنظام دكتاتوري لايؤمن بالتناوب الديمقراطي وليس له استعداد لقبول ماستفرزه صناديق الإقتراع، بل بدأ يشكك حتى في نتائج الإقتراع الإلكتروني، وتصريحاته في مجملها تعتبر تصريحات خطيرة لم يسبق أي رئيس أمريكي سابق أن صرح بها.

الرئيس الأمريكي دخل مرحلة الخرف وفقدان الأمل في العودة لسدة الحكم من جديد، لكثرة أعداء سياسته في الولايات المتحدة والخارجية كذلك.

وجوابا على السؤال الذي اخترته كعنوانا لهذا المقال ،أعتقد أن الأمريكيين ملزمون باختيار رئيس جديد ،لأن ترامب سبب بسياسته أعداء كثر للولايات المتحدة ،ولم يكن شريكا نزيها لحل النزاعات التي طال أمدها وبالخصوص مشكل الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي لانحيازه الفاضح لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل ودعم الكيان الصهيوني في سياسته التوسعية.

إذا للأسباب التي ذكرت فلن يصوت الأمريكيون لصالح ترامب بل سيصوتون للمرشح الديمقراطي، وفي حالة ما رفض ترامب نتائج الإنتخابات إذا أفرزت فوز المرشح الديمقراطي، فإن حرب أهلية ستندلع في الولايات المتحدة بين البيض الذين يدعمون سياسة ترامب والسود الذين تضرروا كثيرا من سياسته.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى