في الواجهةمجتمع

تصرفات مسيئة للأمن “تقوض” مجهودات مسؤول الدرك الملكي الجديد بسيدي رحال

isjc

السفير 24

بكثير من الاستياء استقبل سكان “حي الشرف”، في جزئه القريب من الشاطئ، قبل أيام قليلة ماضية، ما وصفوه بـ “تواطئ” بعض عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال مع “عينة من الخارجين” على القانون، ممن يتخذون أحياء ودواوير المنطقة قاعدة خلفية لترويج الممنوعات من شيرا، كيف، خمور… وحتى أقراص الهلوسة.

وكانت عملية قادها قائد المركز القادم، حديثا من الحسيمة، المساعد (عبد اللطيف الطاهيري) أخفقت في اعتقال المروج الملقب بـ “الفار”، وذلك بعد تلقي هذا الأخير – حسب ما عاينه أحد الأشخاص – تحذيرا من طرف بعض عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال، الذين عملوا على تنبيه المروج قبل وصول المساعد رئيس المركز وبعض أعوانه، ليتمكن من الإفلات من الاعتقال، رغم أنه أحد الأشخاص المسجلين “خطر ” بالمنطقة.

وحسب المصدر ذاته فإن السكان المجاورين للمنطقة التي يمارس فيها “البزناس” الملقب بـ “الفار” نشاطه المتخصص في ترويج المخدرات، خاصة بمنطقة الشرفاء، يحتفظون بأرقام سيارات عناصر الدرك الملكي “المتواطئة” مع هذا المروج للسموم في صفوف المدمنين، حيث إن بعض عناصر الدرك الملكي يحجون إليه من أجل تلقي الإتاوة، أو ما يوصف بـ “ثمن السكوت”، ما يجعل عمل ومجهودات المسؤول الجديد للمركز الهادفة للقضاء على مختلف الاختلالات الأمنية تذهب أدراج الرياح، مستغلين فترة التسيب والتراخي الأمني على عهد المساعد السابق للدرك الملكي الذي لم يعمر طويلا بالمنطقة.

قائد مركز الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ (عبد اللطيف الطاهري)

ويضرب السكان أمثلة أخرى لعدد من عناصر الدرك الملكي بسيدي رحال، الذي تمكنوا في ظرف قياسي، من أن يصبحوا من ملاك السيارات المختلفة الماركات والموديلات، رغم حداثة انتقالهم بالمنطقة.

واليوم، وقبل ساعات قليلة، من يومه الأحد رابع أكتوبر الجاري، وخلال عملية روى تفاصيلها لموقع “السفير 24” شهود عيان، فقد تعمد عنصر من الدرك الملكي بسيدي رحال، المعين للعمل بالسد القضائي عند مدخل سيدي رحال السماح بـ “مرور آمن” لإحدى الدراجات النارية الرباعية الدفع، والتي كان سائقها يحمل على متنها كيسا مشبوها، أفادت مصادر الجريدة أنه يحتوي على مخدر الكيف لسوابق المعني في هذا المجال، دون أن يعمل الدركيان على توقيفه من أجل مساءلته عن محتوى الكيس، الذي يعرف الكثيرون أنه يضم في ثناياه “مخدر الكيف”.

وفي الوقت الذي انخرط فيه أحد الدركيين في مراقبة دراجة نارية كان صاحبها لا يحمل أوراقها، رغم توفره عليها، اختار أن يترك الطريق سالكة لصاحب الدراجة الرباعية العجلات (غواط) في “عملية مرور آمنة”، رغم الشبهات الكبيرة التي تحوم حوله.

يأتي هذا السلوك وغيره كثير، في وقت يسابق فيه المساعد أول المعين حديثا بمركز الدرك الملكي سيدي رحال، الزمن ويبذل مجهودات كبيرة من أجل القضاء على مختلف أنواع الجريمة التي عمت وتفشت على عهد (لاجودان) السابق.

كما يأتي بعد ساعات من تمكن لاجودان الحالي من الإيقاع بأحد أقدم مروجي المخدرات بسيدي رحال الشاطئ، المدعو (العايدي)، الذي تناولت خبره منابر إعلامية وكذا صفحات فيسبوكية رصينة تعنى بشؤون جماعة سيدي رحال الشاطئ على مختلف المستويات، حيث جرى اعتقاله في عملية نوعية مساء أمس السبت.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى