في الواجهةمجتمع

تحالف المدراء عجل برحيل بنعلي

isjc

السفير 24

لا حديث في أوساط قطاع الشباب والرياضة سوى عن الخبر المفاجئ بإقدام الوزير الشاب فردوس بإعفاء الكاتبة العامة من مهامها، حيث كثرت التأويلات والفرضيات بخصوص السرعة التي تم بها وتجاوب السلطات العليا معه. مما يعني أن أخطاء كثيرة ارتكبت وربما جسيمة تعود إلى سنين مضت وهي قيد البحث والتحقيق.

وكل من له صلة بوزير الثقافة والشباب والرياضة يعرف جيدا بأنه يتريث كثيرا في اتخاذ القرارات حتى يستجمع كل المعطيات الضرورية، كما يتوفر على شبكة علاقات تمنحه الاستشارة الضرورية.

الكل يتذكر تسعة أشهر خلت عن أول اجتماع للوزير مع الكتاب العامون للقطاعات الثلاث حيث كان واضحا في كلامه بمنحها كل الصلاحيات والمسؤولية في التنسيق بين المديريات والأقسام. من منطلق منحها فرصة ثالثة بعد أن أوقفها الوزير السابق الطالبي العلمي وهو نفس السلوك الذي نهجه الحسن عبيابة. لكن على ما يبدو فقد عادت حليمة إلى عاداتها القديمة بالنظر لطبيعة شخصيتها المزاجية والصدامية والتحكمية.

حيث بدأت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وهمشت المدراء المركزيين. كما وقع أولا مع مدير الرياضة الذي أصبح مغلوبا على أمره لاعلاقة له تربطه بملفات الرياضة ويتم تغييبه عمدا عن كل الاجتماعات التي تهمه وهو حاليا في وضعية بطالة مؤداة عنها ويتم التعامل مباشرة مع رؤساء الأقسام . ولا حديث في ممرات الوزارة سوى عن الحملة التي تقوم بها بتأليب رؤساء المصالح والأقسام لتعزيز ملف طلب إزاحته. نفس الشيء ينطبق على مدير الميزانية والتجهيز فهي الآمر والناهي ويعيش حالة عطالة عن العمل وكادت أن تفصله عن العمل لولا حكم قضائي.

أما مدير الشباب والطفولة فهي حرب لاتنتهي وكل الضربات أصبحت مباحة في العلن أو الخفاء. نفس المآل عرفته مديرة الموارد البشرية إذ تتدخل في مهامها وتتعامل بطريقة مباشرة مع الموظفين التابعين لها كما رفضت طلب تمديد تعيينها كمديرة. أي أن كل المدراء أصبحت لهم قناعة بأن الكاتبة العامة تستعمل كل الوسائل والمناورات حتى الدنيئة منها لإزاحتهم عن مناصبهم.

وطبقا لمصادر موثوقة فإن ما سرع برحيل المعنية بالأمر كونها بدأت تصدر القرارت والتعليمات دون علم الوزير وبطريقة متسرعة أدت إلى توريطه في مشاكل هو في غنى عنها ، مدعية بأنها تتكلم باسم الوزير الذي فوض لها تدبير القطاع. وبطبيعة الحال فإن حالة الاحتقان أثرت على الملفات المعروضة مما أدى إلى تأخر حلها أو ارتكاب أخطاء جسيمة في معالجتها.

وتجدر الإشارة أن المعنية بالأمر تم استقدامها في 2018 من وزارة المالية عبر مباراة تعيين غريبة أعدت على مقاسها حيث لم يتم احترام توفرها على الخبرة كمديرة مركزية، إذ كانت تشغل فقط مسؤولية رئيسة قسم ، ولكن بفعل التدخلات والزبونية والمحسوبية تم فرضها على قطاع له تشعبات اجتماعية هامة ويستدعي كثيرا من الحكمة والتبصر والخبرة بدهاليزه.

ومنذ تعيينها وهي في صراعات مجانية مع كل المتعاملين مع القطاع وحتى الموظفين الصغار، ناهيك عن رائحة الصفقات المشبوهة التي كانت موضوع افتحاص من قبل المفتشية العامة، مما اضطر معه الوزير السابق رشيد طالبي العلمي بتوقيفها لمدة سنتين إلى حين حلول عبيايبة الذي اكتشف في حينه عدم قدرتها على تدبير قطاع اجتماعي جد حساس . علما أن كلا الوزيرين رغم اختلاف مشاربهما السياسية اجتمعا في نقطة وحيدة وهو عدم أهلية هذه السيدة على القيام بالمهام المنوطة بالكتابة العامة .

وحسب نفس المصادر فإن هذه الإقالة التي نالت استحسان ورضا كل من يتعامل مع قطاع الشباب والرياضة ليست إلا مرحلة أولى ضمن مخطط شمولي لتتلوه قرارات أخرى. مبرزة بأن الوزير الشاب رغم صمته وطباعه الهادئة فقد كانت له الجرأة في التصدي لجيوب المقاومة والفساد، مذكرة بالفترة الزاهرة التي عرفها قطاع الشباب والرياضة في عهد المرحوم عبد اللطيف السملالي.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى