في الواجهةكتاب السفير

إذا كنت في المغرب فلا تستغرب

isjc

* الكريني زكرياء

هي عبارة لطالما استعملناها في حديثنا اليومي كلما صادفنا أمر عجيب غريب، وبالتالي فإن استحضارنا لها هنا إنما الغاية منه الحديث عن أمر لا يحصل إلا في الأحلام، وفي بعض المناسبات التي نعرفها جميعا.

ففي الوقت الذي تنتظر فيه مدينة تمارة دورها في النهوض بها على مستوى البنية التحتية، من إعادة تأهيل للمجاري التي أصبحت ما إن يأتي فصل الشتاء حتى يفتضح أمرها، وصيانة الأزقة، وإعادة تبليطها بالإسفلت، كل ذلك إسوة بجارتها الرباط، وذلك تحت ظل ما بات يعرف بالرباط مدينة الأنوار، وهو المشروع الملكي الذي أعطاه صاحب الجلالة الانطلاقة الفعلية سنة 2014، بهدف جعل الرباط قطبا إشعاعيا ثقافيا للملكة المغربية.

إذا بساكنة مدينة تمارة وخصوصا الذين يستعملون الطريق الساحلية كل صباح إما قاصدين مقرات عملهم، وإما متجهين للشاطئ، بإغلاق هاته الأخيرة من جهة الهرهورة، وذلك ببناء صور متمم للصور الذي كان يؤثث جنبات الغابة، بالإضافة إلى اقتلاع أسفلة شارع علال بن عبد الله الذي يربط بين الهرهورة ويتقاطع مع شارع محمد الخامس بتمارة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على تبليطه.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى إغلاق القنطرة الثانية التي تمر بمحاذات الملعب البلدي لمدينة تمارة، والتي تم إحداثها هي الأخرى قبل أقل من سنة فقط ولم يتم افتتاحها إلا بعد نهاية الحجر الصحي، أي أقل من خمسة أشهر من الاستعمال، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصا في ظل الأوضاع المتردية التي أصبحت عليها قنطرة محمد السادس، أو ما يعرف “بطريق شاطئ كازينو”، إذ كانت القنطرة المغلقة بمثابة منفذ وفرج طالما انتظره ساكنة الهرهورة وتمارة على السواء، إلا أن إغلاقه بين ليلة وضحاها خلف استياء لدى الساكنة، خصوصا وأن الأمر ستكون له انعكاسات سلبية كثيرة على السير العادي لحياة سكان المناطق القريبة من هاته المعابر، وحتى على الناس الذين اعتادوا استعمال الطريق الساحلية لكي يدخلوا منها إلى تمارة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى