دوليةفي الواجهة

مستشار الرئيس الجزائري يقصف فرنسا: استعملتم عظام مقاومينا في صناعة الصابون والسكر

isjc

السفير 24

قال عبد المجيد شيخي مستشار الرئيس الجزائري في شؤون الذاكرة (فترة الإستعمار)، إن فرنسا نقلت خلال فترة الاستعمار عظام المقاومين الجزائريين إلى أراضيها “لاستعمالها في صناعة الصابون والسكر”.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية ، في مقابلة مع “وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية”، أمس الجمعة: “كانت الجزائر بالنسبة إلى المستعمر الفرنسي حقل تجارب حقيقي للممارسات الوحشية التي طبقها فيما بعد في المستعمرات الأخرى، خاصة الإفريقية منها، والتي عانت من تجارة الرق التي تورطت فيها شخصيات مرموقة في المجتمع الفرنسي وهي كلها أساليب موثقة في الأرشيف”.

وأضاف المتحدث أن من شأن كل ذلك “تشويه سمعة فرنسا والصورة التي تحاول الترويج لها على أنها بلد حضاري قائم على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”، الأمر الذي “دفع بها، والكثير من الأحيان، إلى صد أبواب الأرشيف حتى أمام الباحثين”.

وشدد مستشار الرئيس الجزائري، على أن الطرف الجزائري لا يميز بين فترات التاريخ الوطني، حيث يبقى الأهم بالنسبة إليه هو “تمكين المواطن الجزائري من معرفة تاريخه كاملا”.

وأشار ذات المتحدث، وهو المدير العام لمؤسسة الأرشيف، إلى أن الطرف الفرنسي حاول خلال المفاوضات الثنائية المندرجة في إطار استرجاع الأرشيف المهرب، العمل على إضاعة الوقت من خلال طلبه من الجزائر تحديد أولوياتها في هذه العملية، مردفا: “غير أننا كنا واضحين بهذا الخصوص، فالأرشيف برمته يمثل أولوية بالنسبة لنا”.

وتطرق شيخي إلى مسألة استعادة رفات المقاومين الجزائريين والذين يبقى عددهم “غير معلوم بالتدقيق”.

وقال: “صحيح أن هناك تقديرات قامت بها مجموعة من الباحثين لكن العدد يظل غير دقيق، فالعملية تمت على فترات مختلفة، كما أنها طالت الكثير من الجزائريين فضلا عن كون الكثير من هذه الرفات قد أتلف”.

وتابع: “بعد ارتكاب فرنسا لمجازرها بالجزائر، حولت الكثير من عظام الجزائريين الذين تم تقتيلهم إلى مرسيليا لاستخدامها في صناعة الصابون و تصفية السكر”.

واستعادت الجزائر شهر يوليو الماضي رفات 24 مقاوما جزائريا بعد بقائها 170 سنة في متحف الإنسان بباريس، حيث أكد رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، عزم بلاده على إتمام العملية “حتى يلتئم شمل جميع الشهداء فوق الأرض التي أحبوها و ضحوا من أجلها بأعز ما يملكون”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى