فاجعة.. اختطاف وقتل طفلة بجرادة عمرها عام ونصف والشكوك تحوم حول مستخرجي الكنوز

السفير 24

ذكرت مصادر مطلعة من مدينة جرادة أن طفلة تدعى “إلهام”، تبلغ من العمر سنة ونصف، كانت قد اختفت عن الأنظار منذ أسابيع، حيث تعرضت للاختطاف من طرف مجهولين، قبل أن يعثر عليها وهي جثة هامدة وعليها آثار اعتداء وجروح، حيث تم العثور على جثتها يوم السبت 12 دجنبر الجاري بجبال قرية “تيولي” الخاضعة لنفوذ عمالة اقليم جرادة.

وكان اختفاء الطفلة إلهام التي مازالت برعما صغيرا، قد أثار جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي بإقليم جرادة، حيث رجحت مصادر أن يكون اختفاؤها مرتبطا بظاهرة الشعوذة، التي استفحلت بجماعات اقليم جرادة، كما أكد العديد من الأفراد، حيث إن الطفلة الصغيرة التي كانت لا تستطيع المشي، تعرضت للاختطاف، يوم 24 نونبر الماضي، من أمام منزل أسرتها بأحد دواوير الجماعة الترابية “تيولي”.

ولم تفلح أبحاث الأسرة والجيران، وكذا مجهودات الدرك الملكي والسلطات المحلية في إيجادها بالرغم من عمليات التمشيط والبحث الكثيف التي قامت بها، حيث تمت الاستعانة بالكلاب المدربة ومروحية للدرك الملكي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فرضية تعرض الطفلة إلهام، ذات العام والنصف، للاختطاف من طرف عصابات ممتهني الشعوذة والبحث عن الكنوز تبقى راجحة، حيث سبق لأحد أفراد عائلة الطفلة أن صرح لعدد من وسائل الإعلام المحلية، بأنه وخلال مسار بحثه رفقة بعض معارفه، فوجئ بوجود حفر عديدة على طول الطريق التي تم سلكها في عملية البحث، ما يشير إلى أنها من مخلفات عملية البحث عن الكنوز من طرف المشعوذين، الأمر الذي يؤكد فرضية الاختطاف.

وقد استقبل عدد من المواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإقليم جرادة، خبر اكتشاف الطفلة إلهام جثة هامدة، باستياء عارم وتنديد حملته عدة تدوينات على (الفيسبوك)، مطالبين بوضع حد لما وصفوه ب “استمرار عمليات اختطاف واغتصاب وقتل الأطفال”، مطالبين بكشف ملابسات اختفاء الطفلة إلهام للرأي العام مع ترتيب المسؤوليات، وإنزال أشد العقوبات على كافة المتورطين والمتسترين على اقتراف مثل هذه الأفعال في حال ثبوتها، والوصول إلى مقترفيها.