أقلام حرة

أهمية انخراط مغاربة الدانمارك في الأحزاب السياسية

isjc

الدنمارك: حيمري البشير

لم أتمكن من حضور مؤتمر الحزب الإشتراكي الديمقراطي المنعقد في مدينة أولبورغ ،لظروف خاصة ،ولم أتمكن من حضور أشغال المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي الذي غاب ممثله هذه السنة في مؤتمر الحزب الإشتراكي الديمقراطي وقد دأب على المشاركة عدة، مرات.

كنت أتمنى المشاركة في المحطتين معا لأهميتهما ،فالحزب الإشتراكي الديمقراطي الدنماركي يعتبر الحزب الأول في الدنمارك بسبع وأربعين نائب ونائبة في البرلمان، ويرأس 13بلدية ومعظم المدن الكبرى وأربع جهات من خمسة، ويتوقع المراقبون فوزه في الإنتخابات التي ربما ستكون سابقة لأوانها ،كنت أتمنى استمرار حضور الإتحاد الإشتراكي في حضور مؤتمرات هذا الحزب وتمتين العلاقات معه لمصلحة القضية الوطنية، ولا يترك الفرصة للخصوم للتغلل والإقتراب أكثر من قيادات الحزب كما فعلوا في شبيبة الحزب ،التي أصبحت مواقفها تختلف إلى حدما عن القيادة.

كلمة زعيمة الحزب لهذه السنة ركزت فيها على قضايا تشغل بال كل النخب السياسية ،قضية اللاجئين ،حيث حصل توافق كبير بين الحزب الإشتراكي ،بل تنافس كبير بينه وبين الحزب الشعبي اليميني فالتنافس بينهما بلغ مداه فيمن سيشدد أكثر في سياسة الهجرة للفوز بثقة الناخبين الدنماركيين ،وتناولت في تدخلها قضايا تتعلق بالتكوين ومجتمع الرفاهية ،والإندماج .واختارت أن لا يقتصر تعاونها على فريق الحمر اليسار بل من الممكن أن يشمل التعاون أطراف أخرى في المستقبل وهي تقصد الحزب الشعبي الدنماركي رغم أن زعيم الحزب صرح بأنّه يدعم رئيس الوزراء الحالي للإستمرار في رءاسة الحكومة المقبلة رغم أنه أشار في عدم رغبته في الإستمرار.

لعل من بين القضايا التي كنت سوف أطرحها لقيادة الإتحاد في المجلس الوطني هو تمتين العلاقة بين الحزبين ،لأهمية الحزب الإشتراكي الديمقراطي ولإمكانية فوزه في الإنتخابات المقبلة وترأسه للحكومة في الإنتخابات المقبلة، وبالتالي فالضرورة تفرض تمتين العلاقات بين الحزبين وتبادل الزيارات بينها.

ولابد من توجيه دعوة لكل مغاربة الدنمارك للإنخراط في الأحزاب السياسية التي تلعب دائما دورا مهما في هذا البلد، ومن غير ذلك لن نستطيع الدفاع عن مصالحنا وحقوقنا في هذا المجتمع، كما أن دورنا لن يكون مؤثر فيما يخص القضايا المرتبطة ببلدنا وبالخصوص قضية الصحراء والديمقراطية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى