كتاب السفير

نحن في أمس الحاجة اليوم في المغرب إلى مسؤولين مخلصين لبلدهم

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

خطب جلالة الملك كانت دائما منبعا للحكمة وخارطة طريق للحكومة وكل من يتحمل المسؤولية في أجهزة الدولة . لازال المغاربة يتذكرون خطابا قال فيه جلالته “الواقع أن المغرب يحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى وطنيين حقيقيين دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين ، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم ، وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية” انتهى كلام جلالة الملك.

لكن لازال المواطن المغربي لم يلمس لدى العديد من المسؤولين وفي العديد من الإدارات عدم الإلتزام بهذه التعليمات الصارمة ، باستمرار الرشوة والإبتزاز ،وعدم الإنضباط في العمل . و يعود جلالته في خطاب العرش لهذه السنة ليثير قضايا مهمة حيث قال: “إن المغرب ملك لجميع المغاربة، وهو بيتنا المشترك. وعلينا جميعا كل من موقعه، أن نساهم في بنائه وتنميته، وأن نحافظ على وحدته وأمنه واستقراره”.

فكلامه له أبعاد، ونابع من ملاحظاته لما يجري في الساحة وبناءا على التقارير التي ترفع إليه. لقد خطونا خطوات جبارة في التنمية وفي جلب الإستثمار وخلق فرص كبيرة ، وفي الإنفتاح على الدول الإفريقية لفتح آفاق كبيرة لترويج منتوجاتنا الصناعية.

لقد خطونا شوطا كبيرا في مجال صناعة السيارات وأصبحنا في المرتبة الأولى إفريقيا ، وبذلنا مجهودات كبيرة في القطاع الفلاحي بفضل سياسة المغرب الأخضر للرفع من المنتوج الفلاحي لتلبية حاجيات المجتمع وتعزيز صادراتنا لدول الإتحاد التي تجمعنا معها شراكة متقدمة. بإمكان المغاربة اليوم أن يفتخروا بالقفزة النوعية التي حققوها في مجالات عديدة ، مطارات حديثة ،قطار فائق السرعة الأول في إفريقيا .نمو سريع ،لكن مازال هناك عمل كبير ينتظرنا ،لأن هناك فوارق في التنمية بين الجهات ، ولمعالجة هذه الفوارق فجلالة الملك أكد في خطابه الأخير على ضرورة التعبئة الجماعية ، وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات.

إن المغرب يجب أن يتسع لجميع المغاربة سواءا الذين يعيشون خارج الوطن أو داخله، ويتمتع فيه الجميع دون استثناء أو تمييز بنفس الحقوق ونفس الواجبات في ظل الحرية والكرامة الإنسانية ، وعلاقة المسؤول مع المواطن وبالخصوص الدبلوماسيين الذين يتحملون المسؤولية في البلدان الأجنبية ، يجب أن يكون في مستوى تطلعات جلالة الملك لتحسين صورة المغرب وعلاقتهم مع المغاربة ، يجب أن يطبعها الإحترام وروح المسؤولية وعليهم أن يجسدوا حقيقة التعليمات على أرض الواقع.

إن المغرب ملك لجميع المغاربة، وهو بيتنا المشترك. وعلينا جميعا، كل من موقعه، أن نساهم في بنائه وتنميته، وأن نحافظ على وحدته وأمنه واستقراره.

لذا، يجب إجراء قطيعة نهائية مع كل التصرفات والنمظاهر السلبية التى نراها داخل الوطن ، ولكن كذلك في التمثيليات الدبلوماسية بالخارج ، كسفارة المغرب بالدنمارك  فالإلتزام بالخطاب الملكي أصبح واجب ، والمسؤولية أصبحث ثقيلة ، وتفعيل التعليمات أصبح مسلم بها ، لأن مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق كل اعتبار ، ويجب أن تكون حقيقة ملموسة وليس مجرد شعارات.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى