كتاب السفير

أموال إماراتية تنقذ حزب “ماري لوبين” الفرنسي من الإفلاس

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

ذكرت إحدى الصحف الفرنسية أن جهات إماراتية أنقدت حزب “ماري لوبين” سنة 2017 ، والذي كان في حاجة لدعم وصل ثمانية ملايين يورو.

الخبر الذي نقلته الصحيفة الفرنسية (mediapart) تحت عنوان كبير “UN prët émirati de 8 millions d éeuros a sauvé le rassembement national” ، وهذا دليل قاطع أن الإمارات أصبحت لاعبا في الساحة السياسية الفرنسية ، تدعم حزبا يمينيا يكن عداءا دفينا للمهاجرين وبالخصوص المنحذرين من المغرب العربي والمسلمين من إفريقيا ، رغم أن العديد منهم لعبوا دورا أساسيا في تحرير فرنسا من النازية وفي إعادة بناء مادمرته الحرب العالمية الثانية، والسؤال الذي يجب طرحه لماذا تتدخل الإمارات في شؤون بلد أوروبي لدعم حزب عنصري يكن عداءا للمسلمين؟ ماهي أهدافها من الإصطفاف ودعم أحزاب اليمين المتطرف ليس فقط في فرنسا ولكن حتى في إيطاليا ؟ ، من خلال ندوات ينظمونها إلى جانب نشطاء سياسيين ينتمون لأحزاب اليمين كما حصل في ندوة نظمت في مسجد روما والتي حظرها وزير من حزب يميني في إيطاليا وشارك فيها “علي النعيمي”، والندوة المنظمة في الجمعية الفرنسية والتي شاركت فيها “ماري لوبين”.

إن تأليب الإمارات اليمين المتطرف في أوروبا ضد المسلمين، يندرج ضمن صراعها مع قطر التي تقود مايسمى بالإسلام السياسي، ولكن لا يجب أن يكون على الأراضي الأوروبية.

إن دعم الإمارات لأحزاب اليمين والتي في غالبيتها تدعو لترحيل المسلمين وتمارس تضييقا عليهم في كل مناحي الحياة من خلال استصدار قوانيين تحرمهم من أبسط الحقوق، كالقرار الصادر في بلجيكا مثلا بمنع الذبح الحلال، ومنع ارتداء الحجاب، وارتفاع نسبة الإسلاموفوبيا في غالبية المجتمعات الأوروبية يعد انتهاكا لحقوقهم ، والرسائل التي نوجها لكل المنخرطين في التآمر على مواطنين يحملون في غالبيتهم جنسيات أوروبية.

ان معركتنا بدأت لمحاربة كل الأنظمة العربية التي تستعمل المال، وتجند مسترزقين في العديد من الدول لخدمة أجندتها وتحسين صورتها وعلاقاتها مع أحزاب اليمين القادرين على قلب الطاولة على أحزاب اليسار المتعاطفين مع المهاجرين وبالخصوص المنحدرين من الدول الإسلامية.

إن معركتنا ستكون معكم وسنتمسك بالإسلام الوسطي الذي ورثناه بالفطرة ، فلا شأن لنا بكم ، صراعكم يجب أن يبقى في الشرق الأوسط ولا علاقة لأوروبا به.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى