في الواجهةمجتمع

كارثة على وشك الحدوث..ألهذه الدرجة تستهتر السلطات المحلية بسيدي يوسف بن علي بأرواح المواطنين

isjc

السفير 24 – ياسين مهما

قبل حوالي السنتين، كان سكان درب بوعلام ودرب الشيشاوي ودرب بن فارس بحي سيدي يوسف بن علي على موعد مع خبر نزل كالصاعقة، يعلن إغلاق المسجد الوحيد الذي كان يؤم مصلي هذه الدروب ، ويجمع الراغبين في أداء الصلوات الخمس .

سكان هذه الدروب، ورغم عدم تقبلهم إغلاق «مسجد النصر»، المسجد الوحيد بالحي، في الوهلة الأولى، «نظرا لأن إغلاقه سيحرمنا أجر الصلاة جماعة»، يقول رجل سبعيني من سكان الحي، لجريدة “السفير 24”، “أن سبب الإغلاق كان كفيلا بجعلهم يتفهمون الموضوع ويقبلونه، وإن على مضض، سيما بعد أن علموا أن الأمر يتعلق بالحفاظ على حياتهم، وضمان أمن وسلامة المصلين، بذريعة شقوق بالمسجد وبصومعة المسجد، تجعل من البناية آيلة للسقوط في أي لحظة”.

 

لكن ما يثير حنق السكان، ليس قرار الإغلاق، رغم أن غالبية المصلين الراغبين في قصد المسجد، أضحوا مجبرين، على قصد أحياء مجاورة ، وتحمل عناء الانتقال إليها، المحفوف بالمخاطر، نظرا لتضاعف عمليات “الگريساج” في هذا التوقيت ، فما بالك إن كان «الضحية» المفترض رجلا مسنا لا حول ولا قوة له، ذنبه أنه أراد الصلاة وقت العشاء أو الفجر بالمسجد، الأكيد أنه سيكون فريسة سهلة للصوص ومحترفي النشل.

وتقول إحدى ساكنات الحي الذين أعياهم انتظار مباشرة الأشغال، “للسفير 24” أيضا، «فمنذ إغلاق المسجد، ونحن ننتظر أن تباشر السلطات المعنية، إجراءات الهدم أو الترميم، لكن دون جدوى»، تضيف المرأة ذاتها.

« فبتوالي الأسابيع، تحول المسجد إلى بناية مهجورة فقط، لم تقربها يد عامل بناء، بل لم يتم تطويقها بأشرطة، أو سياجات تدل على أن المكان خطير، أو أن المسجد مهدد بالانهيار، وصومعته تهدد حياة المارة»، يشرح أحد السكان، مضيفا «من الغريب أن تخشى السلطات على حياة المصلين، في الوقت الذي لا تأبه فيه لأرواح العشرات بل المئات من المارة الذين يمرون يوميا بمحاذاة المسجد المغلق ولا حتى عناء تنبيههم إلى الخطر الذي يهدد حياتهم».

فأين عيون السلطات المحلية وعلى رأسها قائد الملحقة الإدارية الوسطى سيبع ، أين التفكير في سلامة المواطنين المارة ، ماذا ينتظرون؟!. هل ينتظرون أن يخر المسجد على المارة وتقع الفاجعة، لا قدر الله، وهل إلى هذه الدرجة يغيب ضمير تقدير المسؤولية، وهل إلى هذه الدرجة من الخطورة يصل الاستهتار بالمسؤولية وبأرواح المواطنين؟!!.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى