كتاب السفير

عودة لمجزرة نيوزيلندا وربطها بواقع المسلمين في أرووبا

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

مر تقريبا ستة أيام على الحادث المؤلم الذي ذهب ضحيته أبرياء كانوا في بيت من بيوت الله، سبعة عشر من البث المباشر للمجزرة في الفايسبوك ومع ذلك الشرطة لم تتحرك للتدخل في وقف المجزرة.

المجرم هرب لأن الذخيرة نفذت، ومدة البث المباشر جعلت العديد من المتابعين يتساءلون أين كانت الشرطة ولماذا لم تتدخل؟ لماذا يستمر غياب الشرطة لحراسة دور العبادة للمسلمين في الوقت الذي يتواجدون في أماكن العبادة لليهود والمسيحيين ؟ بالإضافة لهذا فقد طرحت رئيسة الوزراء أسئلة عن تأخر تدخل رجال الشرطة ولم تتلقى أجوبة عن أسئلتها.

لماذا لم تقم إدارة الفايسبوك باعتذار رسمي عما حدث؟ بل كيف تفسرون موقف رئيس أكبر دولة في العالم الولايات المتحدة، بعدم تقديم واجب العزاء ولا حتى كلمات التأثر حول ماوقع ؟ وإذا أمعنا النظر في كل التطورات التي تقع في العالم فسنجد أن الضحايا بالآلاف مسلمون أبرياء لاعلاقة لهم بالسياسة ولا بالمال والأعمال، وأن في الكثير من الجهات في العالم سقط العديد منهم وسط صمت المنظمات الدولية والضمير العالمي.

بورما، العراق، سوريا ليبيا ،اليمن فلسطين، لماذا يستمر تآمر المسلمون على المسلمين في السر والعلن، وإذا بحثنا في الأمر أكثر فالذين كانوا سببا في مقتل أكثر من مليوني ونصف عراقي هي دول الخليج العربي التي مولت الحرب على العراق، جندت مواطنين لا علاقة لهم بالشرق الأوسط مواطنين مغاربيين غسلوا أدمغتهم في الغرب ونفس الشيئ فعلوا كذلك في سوريا وليبيا واليمن، ونسوا دعم الشعب الفلسطيني، من يتحمل مسؤولية ظهور تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بالعراق وسوريا ومن مولها للإساءة للإسلام وتشويه صورته؟ ولماذا زاد العداء أكثر للإسلام والمسلمين في الغرب؟ ومن يتحمل مسؤولية الإرهاب الذي ضرب العديد من الدول الأروبية، أليس الذين صدروا الفكر الوهابي للغرب؟ لماذا تستمر هذه الدول نفسها في زعزعة استقرار باقي الدول الأخرى تونس الجزائر المغرب الذي لازال لم يعرف استقرارا اجتماعيا وسحب مؤخرا سفيريه من السعودية والإمارات لما كشف خيوط المؤامرة على وحدته الترابية.؟

تساؤلات عديدة أطرحها وأستغرب في الجرأة التي أصبحت لدى بعض الدول وبالخصوص الإمارات، التي أصبحت إن شئنا القول دولة مارقة تستعمل مال البترول لتجنيد المرتزقة لتنفيذ مخططاتها في بلدان بعيدة. أتساءل، ماهي الدوافع التي جعلتها تؤسس مجلس المجتمعات الإسلامية، وتخصص له ميزانية ضخمة وتجند له جيوش من المرتزقة بالمال في العديد من الدول.

لقد سجلت ملاحظات على الدكتور النعيمي الذي يرأس هذا التجمع ولا أدري من اقترح عليه قيادة سفينة هذا المجلس والمتخرج من معهد ابن سيناء بليل الذي سلم شواهد لطلبة يتابعون دراستهم اليوم في الجامعات الصينية في السلك الثالث، مخطط مجلس المجتمعات المسلمة كان يستهدف الأقليات المسلمة في أروبا التي لاعلاقة لها بالشرق الأوسط، وكان هدفهم بالدرجة الأولى زعزعة المسلم في عقيدته وهم الذين نشروا التطرف والغلو سابقا بتمويلهم ومازالوا، وكان مخططهم الجديد يبدأ بتجنيد تجار الدين للسيطرة على المؤسسات والمراكز الدينية باستعمال المال ثم تنفيذ مخططاتهم بغسل أدمغة المسلمين.

وقد تم بحمد الله إفشال هذا المخطط في بلجيكا وإيطاليا والدول الإسكندنافية بفضل يقظة رجال الإعلام وطنيون حريصون على استقرار البلدان التي يعيشون فيها والولاء لها، وتصحيح صورة الإسلام والدفاع باستماتة كبيرة على مشروع تدبير الشأن الديني في كل الدول الأروبية من طرف شباب ازداد وترعرع في الغرب وقطع الطريق على تجار الدين.

ونطرح تساؤلات لماذا لم يتم تفعيل المخطط الذي كان مقررا في بلجيكا وإيطاليا والدول الإسكندنافية؟ هل صحيح أن هناك علاقة لسياسيين مغاربة بدولة الإمارات المتحدة؟ وماسر العلاقات المتوترة بين البلدين؟ ولماذا اختار النعيمي أن يسوق القطار المتجه لأروبا مغربي؟ ألا يخشى من النتائج العكسية من تدخله في تدبير الإسلام في أكثر من دولة؟ ألا يكون هدفه الإساءة للمغرب والمغاربة وتشويه صورتهم أمام العالم مادام قد سبق لهم تجنيد الدواعش منهم.

ويبقى السؤال الأخير ماسر العلاقة التي تربط أمين المجلس وزيارته لبعض السياسيين الذين كانوا في زمن ولى في اليسار ولكن تم استقطاب العديد منهم لتشكيل حزب يعيش تصدعات كبيرة في الآونة الأخيرة، وما العلاقة التي تربطه بمجلس الجالية، هل عينه رئاسة هذا المجلس والعودة للإستقرار في المغرب ؟ ثم ماسر الدعوة التي وجهها عبد الله بوصوف له لزيارة معرض الكتاب؟ هي مجرد أسئلة، تبقى أجوبتها مبهمة، ولكن في إطار حرصنا على مصالح الجاليات المسلمة في أروبا من حقنا أن نفضح ونفشل كل مخطط يستهدفنا كمسلمين، ومن حقنا كوطنيين مغاربة حماية بلدنا الأصلي وفضح كل المتآمرين عليه.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى