كتاب السفير

رسالة لخونة الداخل والخارج الذين مازالوا ينسقون مع أعداء الوطن

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

التحذيرات التي أصدرتها بريطانيا والولايات المتحدة لرعاياها باحتمال وقوع عمليات إرهابية في المغرب مؤشر يتأكد بالمناورات المشتركة الأمريكية المغربية.

قد يعتبر البعض أن الدافع لذلك التوتر الكبير الذي يعرفه الشارع الجزائري وتورط أنظمة عربية، بعد استقبالها للجنرال قائد القوات العسكرية آيت صالح، وخروج وزير الخارجية المغربي يوم 28 مارس الماضي، بتصريحات أكد فيها رفضه المطلق سياسة الإملاءات التي تفرضها الإمارات والسعودية بالخصوص.

خبث الدولتين عندما تقرران معا القيام باستثمارات هامة في موريطانيا، وأهمها ميناء نواديبو غير بعيد من مشروع ميناء خليج الداخلة، الذي تقرر البدأ في تنفيذه قريبا بتمويل قطري، وإعلان السعودية والإمارات استثمارات في موريطانيا تأتي بعد رفض العاهل المغربي استقبال المشبه به في مقتل الصحافي جمال خاشقجي، والذي زار دول المغرب العربي باستثناء المغرب.

موريطانيا كانت محطة استراحة قصيرة بعد عودته من قمة الأرجنتين، ولكن في الحقيقة لها أبعاد ومعاني كثيرة، فالسعودية والإمارات مصممتان على استمالة موريطانيا ليكون موقفها مناهض للمغرب في قضية الصحراء، والتي تعتبر دولة مشاركة في المفاوضات إلى جانب الجزائر والإنفصاليين والمغرب.

المغرب فطن للعبة القذر التي تلعبها الدولتان لحصاره، وفي حالة ما غيرت موريطانيا موقفها من قضية الصحراء وخرجت من الحياد لجلب المزيد من الإستثمارات التي هي في حاجة ماسة إليها لإنعاش اقتصادها، فإن المغرب سيجد نفسه في وضع صعب في المفاوضات المباشرة، وينضاف إلى هذا الوضع الإقتصادي المتأزم بسبب الإحتقان الذي يعرفه الشارع المغربي، فمايجري يتطلب وحدة وطنية، ويتطلب قرار سليم من أعلى سلطة في البلاد لإصدار عفو  عن معتقلي الحراك في مدينة الحسيمة وجرادة، وتفعيل القرارات التي صادقت عليها الحكومة لخلق فرص عمل في كل الجهات، وحل مشكل الاساتذة المتعاقدين، ثم لابد من العودة من جديد لفضح كل العملاء والخونة في الخارج، الذين ينسقون مع مؤسسات تابعة للدولتين وفضحهم ومطالبة الدولة المغربية بمحاسبتهم.

إن التطورات التي تجري في المنطقة تتطلب وحدة وطنية لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى