كتاب السفير

المدافعون عن الإسلام السعودي

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

المجموعة التي نصبها البشاري في الدول الإسكدنافية تتبرأ منه بعد سلسلة مقالات وبرامج إذاعية حول مشروع مجلس المجتمعات المسلمة في العالم لتقويض الإسلام الوسطي في أروبا، حيث سارع المجتمعون يوم الأحد الماضي بكوبنهافن للخروج الجماعي، عن مجلس المجتمعات المسلمة الذي أنشأته الإمارات العربية، حيث كان اجتماعهم في كوبنهافن هذه المرة بمباركة رابطة العالم الإسلامي ،وقد بدلوا (بغلا بحمار) كما نقول في المثل العامي المغربي، من مجلس المجتمعات المسلمة “الإمارات” إلى رابطة العالم الإسلامي “السعودية” وتبقى صفة تجار الدين والتمويل الخليجي ملتصقة بهم إلى يوم الدين.

هذه المرة استطاع الموالون للنظام السعودي والرابطة استقطاب بعض الوجوه الموالية لقطر، والتي تتوجه بالدعاء لأميرها في كل تجمع حاشد. من يوالي الإمارات والسعودية وقطر وغدا ربما البحرين أو الكويت كلهم في سلة واحدة ،الكثير منهم لاتكوين جامعي لهم ولا امتداد جماهري لهم، سواءا كانوا مغاربة أو مشارقة وتقمسوا صفة الدكتور .

اجتماعهم الجديد كان للتنديد بحرق المصحف وتأجيج المظاهرات وليس بالإمتثال للآية الكريمة (واعرض عن الجاهلين) ، أو الآية (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن).

عجبت للمغاربة الذين تركوا أخلاق ومبادئ أنس بن مالك والوسطية التي دعى إليها وارتموا في أحضان الوهابية. وماقاموا به وسيبقوا مصرين عليه ليس كرها في الوسطية والإعتدال بل حبا جما في المال ،والسفريات وأداء مناسك العمرة والحج عدة مرات. ومن تتلمذ على علماء الوهابية وبأموال الرابطة التي تحرص دائما على تنظيم لقاءاتها في الفنادق الفخمة بعيدا عن الصحافة والأنظار وتحت حماية رجال شداد لايستطيع أحد الإقتراب منهم .

أقول لهؤلاء الأشخاص أنكم سقطتم في المحرم وابتعدتم عن المذهب المالكي الذي يعتز به المغاربة ،وخرجتم حتى عن صف المغاربة ففقدتم انتمائكم المغربي.

ياخدام السعودية ومن خلالها أمريكا، أنتم لستم مؤهلون للتحدث باسم المسلمين في الدنمارك. والدول الإسكندنافية. لأنكم لا تمتلكون القيم الإنسانية بل القيم الوهابية والتجارية والعديد منكم لايمثل مؤسسات ولا جمعيات وحتى وإن وجدت فقد فقدت مصداقيتها وشرعيتها، لأنها تعتمد على المال السعودي وقبلها الإماراتي الذي خرب سوريا واليمن والعراق وليبيا اليوم والسودان في الطريق، ولاندري هل سيشمل الركب الجزائر والمغرب وبعدها إسبانيا إلى أن يصل الدول الإسكندنافية.

أكرر مرة أخرى نداء الوطن المغرب أتباع الوهابية وتجار الدين ، إن الوطن غفور رحيم توبوا إلى الله توبة نصوحة ،واعتكفوا في المساجد فشهر رمضان مقبل علينا ولم يبق لكم إلا مساجد قليلة تتعبدون فيها بل تختفون فيها، لأن المساجد الكبرى فطنت بكم وأقول لأتباع أمير قطر حذاري من التنسيق مع الموالين لأعداء قطر، فإن الحساب قريب وللمغاربة المرتمون في أحضان آل الإمارات وآل سعود تاركين ماتمسك به أهل المغرب. فإن كرسي القيادة الذي كنتم تحلمون بالتشبث به على رأس مؤسسة الإمام مالك قد ضاع منكم إلى الأبد ولم يبقى لكم إلا كهفا للتعبد في شارع الفستبروكاد، ومدة حكمكم انتهت أنتم ومن يساندكم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى