كتاب السفير

لماذا أكتب عن الخبيث كما أكتب عن الطيب؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

قررت أن أكتب اليوم وأبدأ موضوعي بمقولة عن الشاعر والفيلسوف المزداد بوجدة والمقيم بهولندا ،والمتخرج من مدرسة المهندسين بباريس والذي تجسد كتاباته جزءا من معاناته منذ الصغر.

فؤاد العروي قال : “اكتب لأدين كل الأشياء التي تصدمني ألا وهي الغباء والتعصب و الشر و الخبث و القسوة” ، انتهى كلامه الذي يحمل أكثر من معنى ، فأنا أكتب لأفجر الغضب الكامن في صدري، وأستريح عندما ينطلق قلمي سيالا، أكتب بتعصب زائد لأني لا أقبل الظلم ،لست شريرا كما يحلو للبعض وصفي ولاخبيثا كما يتصرفون، أنا إنسان أكافح من أجل العدالة الإجتماعية. لم أجامل أحدا في حياتي وأكره أن يجاملني أحد .قد أكون قاسيا في طبعي اتجاه كل واحد أستغل منصبه وتصرف بطريقة غير مقبولة تشم منها رائحة الفساد ،وفي الغالب عادي في سلوكي .

عندما يتصرف معي أحد بغباء وتعصب وخبث وقسوة أرد عليه ليس بغباء وإنما بذكاء، والذي حاول استفزازي بسلوك منعدم الضمير كالمريض النفسي الساكن في مدينة ديجون الفرنسية، الأستاذ الجامع بحدف الياء بمعنى أنه لاجامعي ولا هم يحزنون والمقيم منذ ثلاثين سنة وحرم إلى الأبد من الجنسية الفرنسية وهو قرار لارجعة فيه بيد من يتحكمون في الدولة الفرنسية، لأسباب يعلمها هو ويعلمها المحيط به والمتربصين به.

أقول لك سوف أكون قاسيا عليك لأنك خبيثا لاعلاقة لك بالإسلام شريرا في كل تصرفاتك وأفعالك وأقوالك، والله سبحانه وتعالى متوليك في جسدك وأهلك ،ولو رجعت لخالقك وفكرت فيما يحصل لك وتبت فالله هو القادر أن يرفع همك ويفرج كربتك ،ومادمت لم تتب وتواصل إذاية الناس وتلفيق التهم وتشويههم بشتى الطرق فإن الله يمهل ولايهمل.

أنت تعلم أن الشر الذي تمارسه وأصبح عقيدة لديك هو نتاج تربية وسلوك نشأت عليه ، وعندما أكتب عنك وعن سلوكك فأني أكون قاسيا عنك لأن الناس سوف يقرؤون ويبحثون عن هذه الشخصية ويحاولون تحليل سلوكها .وأنا بذلك أكون قاسيا عليك وأرد عليك بذكاء لا كما تتصرف أنت بغباء كالعادة .

أنت تعتقد أن تشويه صورة الإنسان في نظر إنسان آخر سهل أن يحقق الهدف، وتعتقد أن الآخر الذي لايعلم من أنت قد يثق فيما تكتب في زمن التكنلوجيا والعولمة والفبركة ، كم أنت غبي وبليد ومريض نفسانيا ، سأكون قاسيا في محاسبتك ولن أكون رحيما بك لأنك جمعت كل الصفات القبيحة بالنفاق، والكذب، والجبن والتآمر ليس على الأفراد بل على الوطن .

أشفق على حالك لأنك أصبحت تتلقى الضربات من كل الجهات التي آذيتها بكلام فاحش أو بسلوك طائش ، ونحن نقول في المثل المغربي “معمن شتك معمن شبهتك” ، فمن عاشر المنافقين والنصابين وخونة الوطن سيكون مثلهم .أختم بالآية الكريمة “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ” صدق الله العظيم.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى