في الواجهةمجتمع

عضو بحزب الحمامة يحرم طفلة من حق التخييم.. و يتحدى والدتها قائلا “واخا إيجي الملك”

isjc

السفير 24

“واخا إيجي الملك بنتك ما تمشيش للمخيم” بهذه العبارة تحدى (ع.ب) عضو في الشبيبة الإتحادية لحزب التجمع الوطني للأحرار وفاعل جمعوي بمقاطعة آنفا بالدار البيضاء أم الطفلة (ش.ه) بعدما احتجت على إمعانه و إصراره على إقصاء طفلتها من المشاركة في المخيم الذي ينظمه حزب التجمع الوطني للأحرار لفائدة أبناء أطره و منخرطيه ، كما صرحت به السيدة (ن.ب) أم الطفلة ضحية الشطط و الحسابات الضيقة، في اتصال بجريدة ” السفير 24″ الإلكترونية , مضيفة و الحسرة و الإحساس ب”الحكرة” يعتصران قلبها بسبب ما لحق فلذة كبدها ، بأن العضو في الشبيبة الإتحادية لحزب الحمامة بالبيضاء الذي ذكرته بالإسم بتدويناتها الإحتجاجية على مواقع التواصل الإجتماعي، حرم ابنتها من حقها في التخييم عن قصد، و مع سبق و إصرار منه، مع إعمال أساليب المراوغة و الإلتفاف و متعذرا بأسباب واهية كضرورة القيام بإجراء المصادقة و تصحيح إمضاء الأم على وثيقة ما، و هو الإجراء الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحرم طفلة من حقها في التخييم الذي يعتبر حقا من حقوقها و المنصوص عليها في بنود الميثاق العالمي لحقوق الطفل لسنة 1989 و الذي دخل حيز التنفيذ سنة 1990.

و الخطير ،كما أكدته الأم ، هو أن (ع.ب) العضو الحاكم بأمره ، قام بإنزال صغيرتها من الحافلة المخصصة لنقل أطفال المخيم على مستوى محطة القطار الميناء ،و أقلها على متن سيارته و تركها بعد أن أوهمها بأنه سيعود لاصطحابها ،في مكان خال بالقرب من مدرسة إقبال بحي العنق ، حيث بقيت وحيدة إلى حدود الثالثة و النصف بعد الزوال، معرضا سلامتها للتهديد و حياتها للخطر ، في الوقت الذي كانت فيه الأم تعتقد أن ابنتها بين أقرانها و تحت رعاية أطر المخيم، بعد ان أشرفت شخصيا على إركابها على متن حافلة المخيم على الساعة العاشرة صباحا من أمام مستشفى الصوفي، قبل أن يرمي بها العضو الحزبي المذكور على قارعة الطريق.

و أضافت الأم في معرض تفسيرها لهذا الحدث الدرامي ، بأن صغيرتها أرسلت رسالة عتاب إلى مغتصب أحلامها الصغيرة عبر تطبيق واتساب، يبدو انها زعزعت كيانه، حيث أنه لم يقو على الرد ، و قام بدل ذلك بتعطيل رقمها.

و طالبت أم الطفلة (ش.ه) من متتبعيها باقتسام و إعادة نشر تدويناتها الإحتجاجية، من أجل فضح ما جرى و ما تم اقترافه في حق طفلتها ممن يصفون أنفسهم بمناضلين داخل حزب الحمامة الذي تعتبر إحدى مناضلاته القديمات، و كذا لكي تصل رسالتها إلى مسؤولي هذا الحزب و إلى رئيسه الذي يرفع شعار ” أغاراس أغاراس” كما جاء بإحدى تدويناتها، خاصة وأنها قامت بإجراء اتصالات مكثفة لرئيس مقاطعة آنفا المنتمي لنفس الحزب، من أجل وضعه في صورة ما جرى، إلا أنه لم يرد قط على أي من اتصالاتها.

وجاءت التعليقات المصاحبة لتدوينات الأم المحروق قلبها بسبب ما تعرضت له إبنتها من انتهاك لحقوقها و واستقرارها النفسي و العقلي، لتطالب بمتابعة العضو المذكور ، واصفين ما اقترفه بالفعل الجرمي الخطير في حق طفلة ، كان من المفروض و من الواجب أن تلقى كل العناية و المعاملة الطيبة بعيدا عن الحزازات و الصراعات و الحسابات الضيقة، حفاظا على كرامتها و صونا لحقوقها المكفولة لها طبقا للدستور و المواثيق الدولية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى