في الواجهةمجتمع

أكاديمية الرباط تعطي الاِنطلاقة الرسمية للتكوين المستمر في طرائق تدريس الرياضيات والعلوم باللغات الأجنبية

isjc

السفير 24 | الرباط: العربي كرفاص

شهدت القاعة الكبرى بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، يوم السبت 14 شتنبر 2019، لقاء تواصليا خاصا باستئناف البرنامج الجهوي للتكوين المستمر في طرائق التدريس باللغات الأجنبية لفائدة هيأة تدريس الرياضيات والمواد العلمية بالتعليم العام، اللقاء نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك تحت شعار “التكوين المستمر أساس دعم وتعزيز الكفايات المهنية للمدرسات والمدرسين والارتقاء بها”.

عرف هذا اللقاء التواصلي حضور السيد محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة، السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ممثل السفارة الفرنسية المدير المساعد بالمعهد الفرنسي، مديرة البرامج والشراكة بالمجلس البريطاني، أعضاء البعثات الثقافية الأجنبية بالمملكة المغربية، رؤساء أقسام، مفتشون، أساتذة، جمعيات آباء، متعلمون ومتعلمات.

في كلمته بالمناسبة، رحب السيد محمد أضرضور بجميع الحاضرين، وأكّد على أن هذا الورش يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأنّ الهدف من هذا اللقاء الجهوي هو تقاسم حصيلة تفعيل التدابيرالمتعلقة باعتماد اللغات الأجنبية في تدريس الرياضيات والمواد العلمية، والذي انطلق منذ الموسم الدراسي 2013/2014، بإرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، وإحداث المسار الدولي بالسلك الإعدادي منذ الموسم الدراسي 2017/2018، وترصيد وتثمين المكتسبات على مستوى التكوينات الموجهة لأساتذة المواد العلمية والرياضيات، خاصة المشروع السابع المتعلق بتعزيز التحكم في اللغات الأجنبية، والوقوف على الرصيد وتطوير أداء الفاعلين وإكسابهم الكفايات اللغوية والمهنية اللازمة لممارسة التدريس باللغة الأجنبية، وكذا تنفيذ سياسة الوزارة من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، وأوضح السيد أضرضور على أن هذا اللقاء يشكل الانطلاقة الرسمية لبرنامج التكوين المستمر في مجال الرفع من قدرات الأستاذات والأساتذة في مجال اعتماد اللغة الأجنبية في تدريس الرياضات والمواد العلمية.

وأضاف السيد مدير الأكاديمية بأن هذا الحدث التربوي يأتي في إطار مواصلة تنفيذ سياسة الوزارة من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، وتفعيل تدابير وإجراءات المشروع رقم 7 المتعلق بتعزيز التحكم في اللغات الأجنبية، والشروع في تنفيذ القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي لا سيما أجرأة المادتين 32 و 39 منه.

وأعرب السيد أضرضور عن أمله بأن يصل عدد المستفيدين، بالأكاديمية التي يدبر أمورها وشؤونها، خلال هذا الموسم إلى 6000 موزعين على كل مديريات الجهة وعلى الأسلاك التعليمية الثلاثة، مبرزا أنه سيشرف على هذه التكوينات عدد مهم من المفتشين الذين راكموا خبرات نظرية وميدانية في التأطير التربوي. كما لم يفت المسؤول الجهوي التنويه بقيمة الشراكات التي تجمع الأكاديمية بشركائها وشركاء الوزارة، وعلى رأسهم المعهد الفرنسي بالمغرب، والمركز البريطاني، كما سيتم، يقول السيد مدير الأكاديمية، الاستناد في تنفيذ هذا البرنامج على الجمعيات المهنية، ومراكز التكوين الجهوية.

عقب كلمتي كل من ممثل السفارة الفرنسية ومديرة البرامج والشراكة بالمجلس البريطاني، اللذان عبرا عن افتخارهما بالشراكة مع المغرب في هذا الورش، وأشادا بالنتائج المحققة، تناول الكلمة السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي؛ حيث أوضح بأنّ هذا اللقاء هو فرصة للوقوف على الحصيلة الخاصة بالرفع من القدرات اللغوية لممدرسين والمدرسات على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وأشار، السيد مدير المناهج بالوزارة، إلى الضعف المهول في التحكم في اللغات وإلى الآليات والمبادئ التي يجب احترامها للتحكم فيها وإتقانها، وأضاف، ذات المسؤول الوزاري، بأن هذا البرنامج بدأ في بعض الأكاديميات منذ سنة 2013، وأردف قائلا بأن “اللغات الأجنبية سلاح، وإن لم يتحكم أبناؤنا فيها سيجدون أنفسهم بدون سلاح”.

وأكد السيد شفيقي على أنّ عملية رصد الإتقان للغات ستنطلق في الأسابيع القادمة في بعض المديريات، واسترسل موضحا بأن الغاية من فكرة التناوب اللغوي هي إعطاء التلميذ فرصة تمتد إلى سنوات، وحسب المتحدث نفسه فإن اتجاه الوزارة هو أنه يجب على أبناء المغاربة تعلم اللغة الأجنبية سواء في التعليم العمومي أو الخصوصي، وأنه انطلاقا من هاته السنة في السلك الابتدائي، حسب شفيقي، الأستاذ الذي يُدَرس الفرنسية والرياضيات هو من سيدرّس العلوم(النشاط العلمي).

بعد ذلك، قدّم السيد محمد أضرضور مدير أكاديمية الرباط-سلا-القنيطرة عرضا تأطيريا، تطرّق من خلاله إلى المحاور التالية: السياق العام والمرجعيات، مسار الإرساء، حصيلة تأطير الأساتذة، برنامج العمل الجهوي لتكوين أساتذة تعليم المواد العلمية.

بدورهم، قدّ مجموعة من المفتشين (منير الأحمر، السعدية النسائي، أحمد مخلص، أحمد الكوارطي) عروضا حول حصيلة المشروع، كما كان هذا اللقاء التواصلي فرصة لإدلاء بعض الأساتذة والأستاذات وتلميذتين بشهاداتهم عن تجربتهم في هذا البرنامج.

قبل إسدال الستار على فعاليات هذا اللقاء التواصلي، سُلِّمَت شواهد المشاركة للأستاذات والأساتذة الذين استفادوا من برنامج التكوين المستمر، كما أُخِذَت صور تذكارية جماعية تأريخا وتخليدا لفعاليات هذا اللقاء التواصلي.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى