كتاب السفير

التعديل الوزاري الجديد.. فرض واقع جديد للهجرة

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

يبدو أن المغرب قد راجع تدبير ملف الهجرة بصفة عامة، وأصبحت وزارة الخارجية لها ثلاثة رؤوس ،وجميعها تحت إمرة وزير الخارجية.

تكلفت الوافي بمغاربة العالم ،وتكلف الجازولي بالشؤون الإفريقية، ولاندري لماذا أغفلوا ملف هجرة الأفارقة للمغرب الذي اعتبروه محطة عبور لأوروبا، هل تم إسناد ملف الأفارقة لوزارة الداخلية وبالتالي تغيير تدبير هذا الملف بمقاربة أمنية تختلف عن المقاربة التي كان قد بدأها بن اعتيق؟.

قد يكون من حق الدولة في ظل ارتفاع التهديدات الإرهابية في الغرب الإفريقي، وفي ظل الأوضاع الغير المسقرة في الجزائر وليبيا، وتبعا للدعم الأوروبي للمغرب في محاربة الهجرة السرية ، يبدو أن المغرب كان مرغما لتغيير سياسته في الهجرة التي نهجها وزير الهجرة السابق والتي كان من نتيجتها تسوية أوضاع حوالي 85 مواطن إفريقي في المغرب، وبفضل هذه السياسة كان المغرب رائدا في معالجة ملف هجرة الأفارقة ودعما لعودة المغرب لعمقه الإفريقي .

إن غياب هذه الرؤيا في التعديل الحكومي يدفع العديد من المتتبعين لشؤون الهجرة بطرح مجموعة من التساؤلات، هل ستطوى صفحة الوزير بن اعتيق والسياسة التي نهجها فيما يخص المهاجرين جنوب الصحراء؟ هل سيتنصل المغرب من الإتفاقيات التي وقعها في مؤتمر الهجرة بمراكش ؟ وهل تراجع المغرب في الإنضمام لمنظمة سيدياو التي من بين بنودها فتح باب التنقل والعمل في الدول الأعضاء في المنظمة؟.

الباحثون في شؤون الهجرة يعتبرون تعيين نزهة الوافي كوزيرة لدى مغاربة العالم وتجريدها من ملف الأفارقة جنوب الصحراء ،والذي لازالت فيه ضبابية حول الجهة التي ستتكلف به، ولكن غالبا فالأسباب التي ذكرت سابقا والمرتبطة بالخصوص بالأوضاع الغير المستقرة في الجزائر وليبيا ومحاربة الإرهاب ،دفع الحكومة الجديدة الى معالجة هذا الملف بالمقاربة الأمنية لمواجهة التطرف والإرهاب في الغرب الإفريقي.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى