سياسةفي الواجهة

“بوق” الحكومة الجزائرية يخرج عن صمته …ويرد على تصريحات “سعداني” المحايدة بخصوص مغربية الصحراء

isjc

السفير 24

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية حسان رابحي، إن تصريحات الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري عمار سعداني والتي تحدث فيها عن مغربية الصحراء “تخصه وحده” وأن موقف الجزائر من النزاع معروف ولم يتغير.

في أول خروج رسمي للحكومة الجزائرية الحالية ردا على تصريحات الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، عمار سعداني والتي قال فيها إن “الصحراء مغربية ولا شيء آخر”، قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، حسان رابحي، اليوم الاثنين، إن “موقف الجزائر من القضية الصحراوية” يطابق “ما هو مسجل في جدول الأمم المتحدة”.

وأضاف أن تصريحات سعداني “تخص صاحبها” معتبرا إياها “لا تساوي مثقال ذرة وهو حر في التعبير عن رأيه الذي لن يؤثر على مواقف الدول ومسؤولية الاهتمام بالقضية”.

وتابع المتحدث الذي أبدى الحقد الجزائري حول القضية الوطنية أن “قضية الصحراء الغربية قضية استعمار مسجلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة، معترفا بها من قبل عديد الدول، من بينها الجزائر”.

وقال إن “موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية واضح ولا غبار عليه” لافتا إلى “أن الحل هو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء”.

وقبل ذلك هاجمت “اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي” المنحازة والمتجاهلة للتاريح المغربي العريق، والتي تضم برلمانيين جزائريين، واصفة عمار سعداني” بـ “العميل الخائن”.

وقالت اللجنة المسترزقة “لقد سقطت الأقنعة، وظهر الوجه الحقيقي لعمار سعداني: شخص مغامر بلا ضمير، اخترق أعمال الدولة وحزب جبهة التحرير الوطني، بفضل حسابات خاطئة للبعض، والرضا غير المسؤول عن أنصار السلطة الآخرين “.

وتابعت اللجنة الداعمة للانفصاليين “لقد عرفنا هذا العائد المجنون المعادي تمامًا للصحراويين، بأنه الرئيس الوحيد للمجلس الشعبي الوطني الذي لم يستقبل نظيره الصحراوي سنة 2015، وكأمين عام لجبهة التحرير الوطني كان قد أعلن تأييده للمخزن، هو يروج للاحتلال والاستعمار، مواقفه كانت مخزية، وخيانة حقيقية لقسم نوفمبر، وتعارض تمامًا الموقف الرسمي للجزائر “.

واتهمت اللجنة عمار سعداني بأنه “عميل مغربي نجح بالتسلل إلى مراكز القيادة العليا في الدولة الجزائرية”.

وفي نفس الاتجاه سار عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وانتقد تصريحات سعداني وقال خلال ندوة صحفية بولاية بشار الجزائرية يوم السبت المنصرم، إن حزبه يرفض محاولات من وصفهم بـ”الأبواق”، محذرا من يريد تغيير موقف الجزائر من قضية الصحراء.

يذكر أن سعداني كان قد صرح في حوار نشره موقع “كل شيء عن الجزائر” يوم الخميس الماضي “في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين”.

وأضاف أن “موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى