كتاب السفير

مُقابلةُ اتحاد طنجة و حسنية أكادير تَعِدُ بالأجمل !

isjc

 الصادق بنعلال

يشهد ملعب ابن بطوطة الكبير يوم الثلاثاء المقبل نزالا كرويا من العيار الثقيل ، يجمع بين الاتحاد الرياضي لطنجة و حسنية أكادير برسم ربع نهائي كأس العرش ، و من المعلوم أن برمجة هذه المقابلة القوية ليست في صالح الفريق المضيف ، فعلى الرغم من هذا الاستحقاق الرياضي الهام ، و الذي من المرتقب أن يعرف إقبالا جماهيريا معتبرا ، فإنه سيجري يوم العمل (الثلاثاء) و في توقيت العمل : الرابعة زوالا. لكن ما يهمنا نحن المهتمين بالأنشطة الرياضية الوطنية ، هو أن نستمتع بطبق كروي شهي بين ناديين مغربيين عريقين ، فارس البوغاز الذي بدأ يتحسس طريقه نحو الأداء الفني المقنع و فريق حسنية أكادير المعروف بإنجازه المحترم سواء في البطولة أو المنافسات الإفريقية ، و من الملاحظ أن فارس البوغاز يبدو مصرا على إتمام مغامرته الإيجابية حتى نهاية كأس العرش ، و لم لا الفوز بها ، أمام أندية وطنية مرجعية ذات تاريخ رياضي حافل بالألقاب و النتائج المثمرة .

صحيح هي مجرد مقابلة كروية بين ناديين وطنيين ستنتهي بفوز أحدهما ، و المرور إلى نصف نهائي هذه الكأس الغالية ، لكن الأجواء التي تحيط بها تجعلها أكبر من مجرد لقاء رياضي ، إنها بالنسبة لجماهير فارس البوغاز موقعة مفصلية  لها ما بعدها. و معلوم أن عشاق الكرة الوطنية سيعيشون لحظات استثنائية قلما نراها في ملاعبنا الراهنة ، و ذلك بفضل استعداد المشجعين الاتحاديين لمواجهة  كل العراقيل و “الحواجز” التي قد تمنعهم من ملء المدرجات بالكامل ، لمساندة ناديهم بكل الوسائل المشروعة ، أقلها الأغاني و الأهازيج المزلزلة ، التي وصل صيتها إلى جل الدول العربية و الغربية . إننا ننتظر إنجازا فرجويا باهرا ، يضفي الحيوية و المتعة على أداء لاعبي الفريقين ، لكن الجمهور كما هو معروف مهما اشتدت قوته عددا و عدة ، لا يسجل الأهداف ، بقدر ما أنه  يخلق الحماس و يحث اللاعبين على المزيد من العطاء و التشبث بالنزعة القتالية المطلوبة ، و عدم التراخي في أي طور من أطوار المقابلة ، مما يعني أن الكرة دائما بين أرجل التشكيلتين اللتين تسعيان إلى تحقيق الفوز و الدفاع المستميت عن اللون و القميص .

و عليه تظل هذه المقابلة ، رغم طابعها التنافسي الهام ، مجر حوار فني بين ناديين مغربيين كبيرين ، نأمل أن تمر في  جو حضاري مثالي تطبعه الروح الرياضية العالية ، خاصة و نحن نسعى في كل حين إلى ترويج منتوج رياضي ناجح و موفق ، يجعل المغرب قبلة عربية و إفريقية من حيث الإنجاز الرياضي العام ، و النادي الذي سيكون أكثر استعدادا و أطول نفسا و أشد تركيزا ، هو من سيفوز في المحصلة الأخيرة ، و سيحظى أكيد بتهنئتنا و تقديرنا له ، فتحية إلى الجماهير السوسية الغالية التي ستنتقل إلى مدينة طنجة ، راجين لها مقاما سعيدا ، وعودة ميمونة إلى أكادير العزيزة .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى