في الواجهةمجتمع

المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.. يعاني ويوشك على الدخول في “موت سريري”

isjc

السفير 24

يعرف القطاع الصحي بإقليم تطوان عامة، نواقص عديدة وعلى جميع المستويات وخاصة النقص المهول في الأطباء العامون والإختصاصيين وكذلك الممرضين، وتظهر تجليات هذا الخصاص الفضيع بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل ، حيث النقص الصارخ في الموارد البشرية والذي تكاد تنعدم فيه بعض التخصصات الطبية والجراحية مما يطيل من مواعيد الإستشارات الطبية المتخصصة والتدخلات الجراحية.

كما أن فئة الممرضين وتقنيي الصحة هي الأخرى تعرف خصاصا كبيرا في جل المصالح والأقسام الإستشفائية بالمؤسسة السالفة الذكر ، وخاصة مع عدم تعويض الأطر التمريضية التي تم إحالتها على التقاعد و نهج سياسة الترقيع لسد هذا الخصاص.

وفي هذا السياق صرح لجريدة “السفير 24” مصدر مسؤول عن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، أن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان يعرف مشاكل جمة ومن أهمها تدبير العنصر البشري من الموارد البشرية المتوفرة والتي أصبح لزاما على الوزارة الوصية والإدارة المحلية أن تعيد النظر في الخدمة الإلزامية ببعض التخصصات ، التي يوجد بها عدد كاف من الأطباء الأخصائيين وتعويضها بالحراسة عملا  بمقتضيات قانون الحراسة  والإلزامية وخاصة المادتين الأولى والثانية منه بالمرسوم رقم 2-06-623 بتاريخ 13 أبريل 2007 والصادر في الجريدة الرسمية رقم 5524 بتاريخ 13أبريل 2007.

والذي يقضي على ضرورة التواجد الفعلي للأطباء داخل أسوار المستشفى بالمصالح الطبية بالليل والنهار لأجل الإستجابة للحالات الصحية المستعجلة وضمان استمرارية علاج ومراقبة صحة المرضى والنساء الحوامل خاصة بعد قضية المرحومة “فرح” بالعرائش،  والتي لازال على خلفيتها طبيب أخصائي أمراض النساء و التوليد وقابلة يحاكمان رهن الإعتقال وقابلة أخرى متابعة في حالة سراح. فمثلا طب النساء والتوليد بمصلحة الولادة يعرف توفر سبعة أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد  بالإضافة الى طبيب آخر تم التعاقد معه مؤخرا.

وأضاف المسؤول النقابي على أن نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ضد مشروع سياسة التعاقد بقطاع الصحة، وتطالب بتوظيفَ الممرضين والأطباء بشكل مباشر و بصفة إستعجالية لسد الخصاص المهول في العنصر البشري الكفئ والمؤهل ، عوض نهج سياسة الترقيع ودر الرماد في العيون ، وذلك قصد الرفع من العرض الصحي وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

جدير بالذكر أن إقليم تطوان يعرف أيضا استمرار غلق مركز العلاج من مرض السرطان منذ ما يزيد عن أربع سنوات، لتحرم بذلك ساكنة الإقليم والنواحي من هذا العلاج الهام مما يرغم مرضى السرطان ، بالإنتقال إلى مدن أخرى بعيدة كالرباط وغيرها قصد تلقي العلاج.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى